لكن الواضح ان هذه التسوية لم تر النور ، بعد ان دخلت اطراف اخرى على الخط، لتندلع اشتباكات عنيفة قرب ساحات الاعتصام وعدة مناطق من محافظة الانبار بين القوات العراقية وجماعات مسلحة، اسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وانهت برفع الخيام من ساحات الاعتصام من قبل القوات المنية في المدينة.
وقال النائب في البرلمان العراقي صباح الساعدي لمراسلنا : في الحقيقة اذا ما تم طرح مثل هذه الحلول فان ذلك سوف يضر بمهنية وحرفية القوات المسلحة في عملياتها ضد القاعدة.
واضاف الساعدي : نحن نعتقد بان الحلول السياسية يمكن ان تجري في المشاكل السياسية ، وليس في المشاكل الامنية التي لها حل واحد ، خاصة اذا كانت القاعدة وداعش تمارسان القتل والارهاب ضد العراقيين، وهذا ما يحصل فعلا، وبالتالي لا يمكن القبول بأي حل سياسي.
والعمليات العسكرية التي تنفذها قطاعات مختلفة من القوات الامنية المدعومة بوحدات من الجيش العراقي ، يرى سياسيون ان التراجع عنها بات امر صعبا في ظل المعطيات الحاليه ، فيما اعتبر مراقبون ان محاولات خلط الاوراق وتسيس القضية لن تصب في مصلحة الامن الوطني العراقي ، خاصة وان القوات الامنية تقاتل مسلحين تكفيريين فارين مطلوبين للعدالة.
وقال استاذ العلوم السياسية عزيزي جبر شيال : مما يؤسف له ان القوى السياسية ادخلت هذا الموضوع في ميدان المزايدات السياسية، وكأن الدم العراقي هو الاخر ايضا يخضع للابتزاز والمساومة ، ولذلك فان اليوم الاول شهد سكوتا واليوم الثاني والثالث ، وبعد ان اتضحت قدرات الجيش العراقي وحجم الخسائر التي مني بها تنظيم داعش ، وبدأت الاصوات تتعالى بحجة ان هناك استهدافا لمكون بعينه.
ويرى المراقبون ان مطاردة المسلحين غرب العراق انعكست بشكل واضح على انخفاض مستوى العنف في الوسط والجنوب ، ما يعني انها عملية استباق للجيش لضرب المنابع وقطع الاتصال والتموين عن المسلحين.
MKH-30-20:31