المعلم: موقف كي مون من سحب دعوته لإيران كان "مخجلا"

المعلم: موقف كي مون من سحب دعوته لإيران كان
الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن موقف الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون من سحب دعوته لإيران لحضور مؤتمرجنيف بعد نحو 12 ساعة من توجيهه الدعوة لها "مخجل" .

وافاد موقع "سوريا الان" ان  المعلم قال في تقرير قدمه امس الاربعاء الى مجلس الشعب السوري حول اخر المستجدات السياسية والأزمة في بلاده، ان "بان كي مون أساء بهذا التصرف لنفسه كما أساء للأمم المتحدة".
واضاف "لم نشارك في صياغة جنيف 1 أو التحضير لجنيف 2 لكن من شارك لفترات طويلة واجتماعات متعددة هم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وأن هذه الأطراف اتفقت على دعوة عدد من الدول لحضور المؤتمر لكننا "فوجئنا أن لائحة الدول المدعوة 40 دولة معظمها من الدول المتآمرة على سوريا".

وأكد المعلم اصرار الوفد السوري على الاستفادة من المشاركة في جنيف 2 واسماع صوت سوريا ومعاناة شعبها وما تقوم به المجموعات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين إلى جميع الدول التي حضرت المؤتمر وخاصة "أننا أدركنا أننا في ساحة معادية مرتبة لتكون كذلك من خلال حشدهم لأكثر من 100 قناة فضائية واكثر من ألف صحفي في المركز الإعلامي لمساندة ما يسمى وفد الائتلاف".
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن وفد الائتلاف جاء ولديه تعليمات واضحة ووعود وصلت إلى درجة الأوهام بأنه سيتمكن من خلال مؤتمر جنيف 2 من "استلام السلطة" لذلك فهو لم يقبل مناقشة أي موضوع على الاطلاق سوى ما يسمى "هيئة الحكم الانتقالي".
وأشار إلى أن ورقة المبادئ السياسية التي اعدها الوفد السوري لا يختلف حول مضمونها أي سوري في الوطن أو خارجه ما تتضمنه من مطالب السوريين بإقامة "دولة مستقلة ذات سيادة فيها نظام ديمقراطي متعدد مع ضمان حرية الرأي والمعتقد والحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وتحرير الأراضي العربية السورية المحتلة كافة" وأضاف لكننا "فوجئنا أن الطرف الاخر رفض هذه الورقة وأصر على مناقشة هيئة الحكم الانتقالي" كما رفض ورقة عمل اخرى تتضمن خطوطا عريضة حول الالتزام بمكافحة الإرهاب ومنع تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين ومشروع بيان لإدانة موافقة الكونغرس الأميركي على تمويل ما يسمى "المعارضة المعتدلة" رغم أن ما يهم الشعب السوري هو عودة الأمن والأمان ومكافحة الإرهاب.
ولفت المعلم إلى أن وفد الائتلاف جاء إلى المؤتمر بفكرة إلغاء الدستور واستبداله بإعلان دستوري متجاهلا آلية إلغاء الدستور أو تعديله أو وضع دستور جديد مبينا أن الوفد السوري كان يريد الزام "وفد الائتلاف" بمكافحة الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري من خلال مخاطبته للدول الداعمة له لوقف تمويل المجموعات والتنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب وان وفد سوريا "لم يكن يخشى مناقشة بند الحكومة الانتقالية وخاصة ان لدينا دراسة قانونية حول هذا البند".
ورأى وزير الخارجية والمغتربين السوري أنه في حال استقال الإبراهيمي ولم توجه الدعوة الى جنيف جديد فالمنطق يقود إلى شيئين هما "الاستمرار بإنجازات قواتنا المسلحة التي تدعو إلى الفخر ومواصلة الحوار مع مختلف مكونات المجتمع السوري والمعارضة الوطنية والجبهة الوطنية التقدمية لاطلاق حوار وطني واسع تحت سماء الوطن وتشجيع المصالحات الوطنية التي تجري في أكثر من منطقة وتعميمها على باقي ارجاء الوطن لان من شأنها التخفيف من نزيف الدم السوري.