المستقبل السياسي في "السودان" ما بعد الانتخابات+فيديو

الخميس ١٦ أبريل ٢٠١٥ - ١٠:٥٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 17/04/2015 - لم تكن الثلاثة أيامٍ كافية فتم التمديد ليومٍ إضافي في خطوةٍ تعكس إقبالا ضعيفا بررتها مفوضية الانتخابات السودانية بإتاحة الفرصة للناخبين السودانيين لاختيار ممثليهم ورئيسهم.

ومنذ بدء عملية الاقتراع يقول مراقبون في الخرطوم إن مشاركة الناخبين ضعيفة بل إن الصناديق الإضافية قد تراكمت فارغة دون تصويت وفقا لوكالات الأنباء العالمية.

وفي تقدير المعارضة السودانية لم تنجح الانتخابات العامة في استقطاب الناخبين وأصواتهم بل إن نسبة المشاركة لم تصل إلى الخمسة في المائة من المسجلين وفقا لحزب الأمة المعارض.

وتقول الحكومة السودانية إن هذه الانتخابات تعددية وتجري بشكلٍ ديموقراطي فهي الثانية من نوعها في السودان حيث يشارك خمسة عشر مرشحا إضافة إلى الرئيس الحالي عمر حسن البشير.

لم ينتقد المقاطعون وحدهم بل انتقد مشاركون أيضا فقد انسحب مرشحان رسميا من بين المنافسين للبشير وكلهم يصنفون في خانة الصغار ولا وزن لهم في الحياة السياسية.

ويقول المرشحان المنسحبان: إن الانتخابات السودانية قد شهدت تجاوزاتٍ فعلية ولم تحرك المفوضية ساكنا رغم إبلاغها بتلك المخالفات القانونية من قبل أحد المنسحبين

وبينما يصف المرشح ذاته قرار تمديد التصويت بمحاولةٍ للتلاعب بالنتائج قالت المفوضية إن مشاكل لوجستية عطلت التصويت في بعض المناطق وقد سبق أن طمأنت المتنافسين بأن صناديق الاقتراع ستبقى بعيدة عن التزوير

وتشير التوقعات إلى فوز الرئيس عمر البشير بولايةٍ رئاسيةٍ جديدة تعتبرها المعارضة تحصيل حاصلٍ لانتخاباتٍ مفتوحةٍ في الظاهر لكنها في الحقيقة كما تقول مغلقةٌ على المنافسين للبشير وحزبه الحاكم ومحسومة النتائج سلفا سواءٌ لمنصب الرئاسة أو البرلمان أو مجالس الولايات.

03:00 - 17/04 - IMH