دول مجلس التعاون تتفق على التنسيق الأمني فيما بينها

دول مجلس التعاون تتفق على التنسيق الأمني فيما بينها
الجمعة ٠٣ يوليو ٢٠١٥ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون في بيان ختامي عقب اجتماعهم بالكويت في وقت متأخر من يوم امس الخميس، أكدوا على وحدة دولهم في مواجهة سلسلة الهجمات التي استهدفت المساجد وتبنتها جماعة "داعش" الارهابية.

واتفقت دول مجلس التعاون على التنسيق الأمني فيما بينها لمواجهة الإرهاب، الذي استهدف خلال الأسابيع القليلة الماضية مساجد لاتباع اهل البيت عليهم السلام، في السعودية والكويت، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وأكد الوزراء في البيان "على أهمية التنسيق والتعاون في كافة الإجراءات والخطوات الرامية للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة، والتي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس"، وشددوا على أن أمن دول مجلس التعاون لا يتجزأ وستبقى دوله "عصية على الإرهابيين المجرمين".

كما أكد البيان على أن "هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء التي تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب"، مشيرًا إلى أن "هذا المخطط الإجرامي استهدف المدنيين الأبرياء فى دور العبادة وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد".

و"داعش" تتبع الفكر الوهابي الذي يكفر كل من لايتفق معه، وتعتبر السعودية (وهي إحدى دول مجلس التعاون) منبعا لهذا الفكر على اعتبار حمايتها ونشرها لمدارس الفكر الوهابي في المملكة والعالم.

خطوات احترازية في الكويت

وفي هذا السياق استبقت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بقرارات احترازية غير مسبوقة لحماية المصلين وتأمين جميع المساجد.

وانتهى اجتماع موسع عقده الوزير يعقوب الصانع مع قياديي الوزارة امس الاول الى تشديد الرقابة على مساجد الكيربي، تمهيداً لإزالتها، ورفع تقرير الى مجلس الوزراء بخطورة بعضها على المجتمع، ونشرها للتطرف والفكر التكفيري.

وقررت الوزارة توفير أئمة ومؤذنين لهذه المساجد، التي سيعاد بناؤها حسب حاجة المناطق اليها، ولحين تنفيذ ذلك سيتم تسجيل كل ما يدور فيها.

ونقلت صحيفة "القبس" عن الوزير الصانع أنه شدد على تسجيل الخطب والدروس في جميع مساجد البلاد والحسينيات وإيقاف اي امام او خطيب يقع في دائرة الشك ويثير النعرات والفتن والتكفير فورا وعدم مجاملة اي متجاوز للقوانين.

وفي قرار استثنائي تقرر إلغاء الاعتكاف هذا العام، فضلا عن الغاء مصليات العيد في الساحات، وتقتصر الصلاة في المساجد فقط بعد اخذ رأي "الداخلية" في هذا الشأن.

واشارت المصادر الى ان الاجتماع اقر اغلاق ابواب المساجد بعد شروق الشمس بربع الساعة، وبعد مرور ساعة على صلاتي الظهر والعصر.

وتقرر رفع مذكرة الى مجلس الوزراء للاستعجال بتوفير ميزانية تركيب الكاميرات في المساجد والحسينيات.