العالم ـ إيران
ويختصر آية الله هاشمي رفسنجاني تاريخ الثورة الإسلامية من مرحلة النضال ضد نظام الشاه في ستينيات وسبعينات القرن المنصرم، إلى مرحلة تثبيت أسس الدولة الإسلامية ومواجهة الحرب المفروضة على إيران، وصولاً إلى مرحلة إعادة الإعمار التي تلت الحرب، انتهاء بالحراك السياسي الزاخر بالأحداث والمتغييرات في الساحة الإيرانية التي كان طرفاً أساسياً فاعلاً فيها.
"رفسنجاني تولى مناصب أساسية في الدولة الإيرانية"
وشكل نبأ الرحيل مناسبة للحزن في الشارع الإيراني بمختلف توجهاته السياسية والاجتماعية، فالرجل بتاريخه يتجاوز الانقسامات والتيارات السياسية في البلاد.
ومن منطقة جماران حيث كان يقيم الراحل استطلع مراسلنا آراء الحشود المتقاطرة على بيته لتقديم العزاء.
وقال أحد الشباب "لقد كان شخصية محبوبة ورجلاً صبوراً، لقد أحزنني نبأ وفاته."
بينما أكدت امرأة "كنت أحبه كثيراً، لقد كان رجلاً صبوراً، وكان يحترم المرأة بشكل فعلي."
وقال رجل يرتدي السواد "أتينا لتقديم واجب العزاء، فهو شخص بارز ومن أهم الشخصيات السياسية في البلاد، وكان من أنصار الإمام الخميني والثورة."
وقال رجل متقدم في العمر "بمجرد أن سمعنا نبأ وفاة آية الله رفسنجاني شعرنا بالمسؤولية وتوجهنا إلى هنا لأداء الاحترام لرجل الثورة.. ناصر الإمام الخميني وقائد الثورة آية الله خامنئي."
"شارك في مختلف مراحل النضال قبل الثورة وبعدها"
وقالت أم من أهالي طهران "أشعر أنني صاحبة العزاء.. أتينا للمشاركة لنعزي أهله ومحبيه."
وتؤرخ كل مرحلة من مراحل حياته لمرحلة من عمر الثورة الإسلامية فقد تواجد حيث احتاجته الثورة ملتزماً خط الإمام الخميني الراحل في عقد الثورة الأول ومناصراً لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي في العقود التالية.
وأكد شاب آخر لمراسلن بالقول "أتذكر عندما كان رئيساً للبلاد قبل من أكثر من عشرين عاماً وكان يلقب بقائد الإعمار."
"كان من أنصار الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية"
وقال شاب آخر " لقد كان يملك رؤية مستقبلية وينظر إلى الشباب ويهتم بدورهم في المستقبل وكان ينشر طاقة إيجابية في المجتمع."
تقلب آية الله هاشمي رفسنجاني في مناصب الدولة الإيرانية فأغنى المناصب بتجربته السياسية كرئيس للبرلمان ورئيس للبلاد ورئيس لمجلس قيادة الثورة ومجمع تشخيص مصلحة النظام.. وظل طوال الثورة رقماً هاماً في أي معادلة داخلية.
وشكل رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني مناسبة للحزن في إيران وللوحدة في الوقت نفسه، فهو لم يكن سياسياً تقليدياً.. فهو ليس في المبدئيين ولا في الإصلاحيين.. وهو ليس في اليسار ولا في اليمين.. وفي كل ذلك هو من أبناء الثورة ومؤسسيها وسيشكل رحيله فراغاً كبيراً ستسده الجماير الإيرانية في مراسم وداعه.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..
104-4