غزة(العالم)-01/10/2010- حذر قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من محاولات الولايات المتحد فرض ما تسمه حلولا وسطا تنسف الثوابت الوطنية الفلسطينية على رئيس السلطة محمود عباس، مؤكدا ان من العبث المشاركة في مفاوضات من دون غطاء وطني.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذوالفقار سويرجي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الطرف الاميركي في هذه المعادلة (مفاوضات التسوية) ليس طرفا نزيها، بل هو جزء من المشكلة، وان الدور الاميركي هو زيادة الضغط على الرئيس محمود عباس للقبول بالمشروع الاميركي في المنطقة.
واضاف سويرجي: ان عباس منهك من كثرة الضغوط عليه ولا يمتلك اوراقا كثيرة لمواجهة الاسرائيليين والاميركان، خاصة وانه يفتقد الى الغطاء الوطني في ذهابه الى المفاوضات المباشرة دون قرار شرعي من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وفي ظل حالة الانقسام وعدم موافقة الفصائل الفلسطينية الاسلامية على هذه المفاوضات.
واكد ان عباس لن يحصل في النهاية سوى على مزيد من الضغوط للاعتراف بالمسلمات الاسرائيلية والاميركية، معتبرا ان الحلول الوسط التي يقصدها الاميركان هي نسف الثوابت الوطنية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والحدود.
واشار سويرجي الى ان الاميركان اعطوا ضمانات للاحتلال بتواجد جيشه على شريط نهر الاردن، ما يعني ان مشروع الدولة الفلسطينية القادمة سيكون عبارة عن دويلة في شبه جزيرة في وسط الدويلة الصهيونية.
وتابع عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذوالفقار سويرجي: ان هذه الضمانات قدمها الاميركان الى الاسرائيليين قبل بدء المفاوضات، الى جانب ضمانات حول تبادل الاراضي والمياه واللاجئين، داعيا الرئيس عباس الى التوقف عن هذه المفاوضات العبثية والعودة الى الشعب الفلسطيني.
وحول الاجتماع المرتقب للجنة المتابعة العربية حول المفاوضات قال سويرجي انه لن يحمل جديدا وان اللجنة ستعطي تفويضا جديدا لعباس لزيادة شرعيته وايجاد غطاء له، معتبرا انه لا جدوى من الغطاء العربي ما لم يتمتع الرئيس بالغطاء الوطني.
واشار الى ان الرئيس عباس ذهب الى المفاوضات المباشرة بقرار من اللجنة التنفيذية التي لم يكتسب اجتماعها الشرعية اللازمة لاعطاءه التفويض وذلك انه عقد بحضور نصف اعضاء اللجنة وقد صوت 6 من الحاضرين التسعة فقط لصالح المفاوضات، محذرا من ان استمرار الرئيس عباس في نهج المفاوضات سيجعل الاتي اخطر بكثير.
MKH-30-22:47