انطلاق القمة الإسلامية بإسطنبول بشأن القدس وغزة

انطلاق القمة الإسلامية بإسطنبول بشأن القدس وغزة
الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

بدأت في إسطنبول اليوم الجمعة اجتماعات قمة منظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث التطورات في القدس المحتلة، بعد نقل السفارة الأميركية في "إسرائيل" إليها من تل أبيب ومجزرة "مليونية العودة" في قطاع غزة. 

العالم - فلسطين

ويشارك في القمة التي تنعقد للمرة الثانية في غضون ستة أشهر، وبشكل طارئ، بحسب مصادر تركية، ممثلو أكثر من 40 دولة، من أصل 57؛ منهم عدد كبير من الزعماء، و13 رئيس وزراء، ونائبا رئيسين، فضلاً عن وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى.

وعلى مستوى الرؤساء يشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الأفغاني أشرف غني، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس السوداني عمر البشير، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.

فيما يتغيب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو من المفترض أن يكون الحاضر الأول، وينوب عنه رئيس حكومته رامي الحمدلله. وترأس الاجتماعات تركيا، لكونها الرئيسة الدورية للمنظمة.

وخلال كلمة الافتتاح، قال وزير الخارجية التركي مولوود جاووش أوغلو: إنّه "ينبغي منع دول أخرى من أن تحذو حذو الولايات المتحدة وتفتح سفارات في القدس".

وأوضح أنّ "إعلان قمة منظمة التعاون الإسلامي، سيركّز على أنّ المنظمة لن تسمح بتغيير وضع القدس".

وقال: إنّه "يجب محاسبة السلطات الإسرائيلية وجنودها الذين وجهوا أسلحتهم نحو المدنيين العزل"، مضيفاً "سنرفع صوتنا عالياً في البيان الختامي للقمة رفضًا لتغيير الوضع التاريخي للقدس"، بحسب "الأناضول".

بدوره عدّ أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أنّ "استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني هو انتهاك سافر للقانون الدولي، مما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية".

وقال العثيمين في كلمة أمام الاجتماع التحضيري: إنّ "إسرائيل تعمّدت الاستفزاز وزيادة وتيرة عدوانها العسكري والهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة".

وأكد العثيمين أنّ "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش وجبروت وآلة القتل الإسرائيلي".

ونبّه إلى أنّ "غياب قيم المساءلة والمحاسبة وحصانة إسرائيل وإفلاتها من العقاب جعلها تتمادى في سياستها الاستعمارية مواصِلة ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني".

وقال العثيمين: إنّ "فشل مجلس الأمن الدولي المتكرر في تحمل مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف جرائمها ووقوفه عاجزاً حتى عن إصدار بيان يدين المجزرة الإسرائيلية (في غزة)، لهو عارٌ على هذا العالم المتحضر".

ويأتي تنظيم القمة على عجل وفي مدّة قصيرة ليوم واحد تُعقد فيه كل الاجتماعات، بدءاً من الاجتماع على المستوى الوزاري، لتختتم باجتماع القمة بحضور الزعماء المشاركين، في حين لوحظ أنّ عدد الدول والزعماء الحاضرين أقل من عددهم خلال القمة التي جرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين حضر نحو 19 رئيس دولة، للتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في "مسيرة العودة" على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًّا وجرح 3188 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامنًا مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.

وتتزامن القمة مع أزمة في العلاقات الدبلوماسية بين تركيا و"إسرائيل"، وتبادل طرد الدبلوماسيين، على خلفية الأحداث الأخيرة، في أكبر توتر منذ مصالحة عام 2016، إذ اتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب "إبادة"، واصفاً إياها بـ"دولة فصل عنصري".

ويتم تنظيم تظاهرة يتوقع أن تكون حاشدة في إسطنبول على هامش القمة التي دعا إليها أردوغان ويرأسها، إذ وضع بندٌ في جدول الأعمال حول مشاركة من يرغب من الهيئات في التظاهرة التي تنظم عند الساعة الرابعة من بعد الظهر.

5