من خلال بيان ثلاثي غربي..

عودة سيناريو الكيمياوي من بوابة ادلب

عودة سيناريو الكيمياوي من بوابة ادلب
الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

على وقع الهواجس التي تسود الارهابيين وحماتهم اصدرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بيانا، امس الثلاثاء، هددت فيه بالرد في حال استخدم الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.

العالم - سوريا

وعبرت الدول الثلاث في بيان مشترك عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري في إدلب، والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه، مضيفة "إننا نؤكد أيضا على قلقنا من احتمال استخدام آخر، وغير قانوني للأسلحة الكيماوية".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان الثلاثي: "نبقى مصممين على التحرك، في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى" بحسب تعبير البيان.

وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور 5 سنوات على هجوم مجهول بغاز السارين، في الغوطة أسفر عن مقتل المئات . وانذاك سارع الغرب الى تحميل القوات الحكومة مسؤوليته دون تقديمك اي اثباتات . 

ومرة اخرى صعد الغرب من وتيرة تهديداته العبثية حيث اكد بيان الدول الثلاث "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية لم يتغير".

وتابعت "كما عرضنا سابقا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري ..".

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت في أبريل غارات جوية على أهداف في سوريا، رداً على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية، في بلدة دوما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا ، متجاهلة الدعوات لاجراء تحقيق مستقل بشان الجهة التي نفذت الهجوم.

وبعد سبع سنوات من الحرب، وضع الرئيس السوري بشار الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا، وهي أكبر منطقة لا تزال في أيدي الجماعات المسلحة وتطهيرها من دنس الارهابيين.

تجدر الاشارة الى انه كلما تتحدث الجهات الغربية عن هجوم كيمياوي محتمل تحمل مسؤوليته مسبقا الحكومة السورية ، تشهد احدى المناطق كارثة انسانية اما حقيقية يتبين فيما بعد تورط المسلحين فيها ، او وهمية ينكشف زيفها لاحقا .