وقدمت سلسلة من الدراسات نشرها باحثون من منظمة الصحة العالمية ونحو 50 منظمة في 18 دولة بدورية لانسيت الطبية أول نظرة شاملة لاثار المشکلة في انحاء العالم.
وقالت الدکتورة جوي لاون من منظمة (إنقذوا حياة حديثي الولادة/ انقذوا الاطفال) وأحد أبرز المشارکين في سلسلة الدراسات في رسالة بالبريد الالکتروني : الاجنة التي تولد ميتة هي اخر قضية صحية عالمية کبيرة لا تزال غائبة عن الاعين.
وقالت لاون :هناك 2.65 مليون حالة ولادة لاجنة ميتة سنويا وهو عدد يفوق عدد الوفيات بالايدز والملاريا مجتمعين.. ومع هذا فان هذه الحالات لا تذکر في بيانات او سياسة الصحة العالمية.
وتوصلت الدراسات الى ان 98 بالمئة من حالات ولادة الاجنة الميتة في 2009 حدثت في دول منخفضة او متوسطة الدخل وان ثلثي الحالات حدثت في مناطق ريفية حيث لا يمکن في العادة الوصول الى القابلات او الاطباء لتلقي رعاية ماهرة بامور الولادة.
وتتناول سلسلة الدراسات معدلات ولادة الاجنة الميتة وأسبابها في کافة الدول وتطالب صانعي السياسات بالتحرك لخفض المعدل الى النصف بحلول 2020 .
ويظهر التقرير تفاوتات واسعة بين الدول المتقدمة والدول النامية تتراوح مع انخفاض المعدلات إلى مستويات تصل الى 2 بين کل ألف حالة ولادة في فنلندا وسنغافورة وارتفاعها الى 47 من بين کل ألف حالة ولادة في باکستان و42 بين کل ألف حالة ولادة في نيجيريا.
وتعرف منظمة الصحة العالمية ولادة جنين ميت بانها فقد الحمل بعد 28 اسبوعا من بدايته أو اثناء الثلث الاخير من فترة الحمل.
ومن أکثر الاسباب شيوعا لولادة اجنة ميتة المضاعفات أثناء الولادة والاصابة بعدوى فيروسية اثناء الحمل مثل الزهري ومشاکل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم او السکري.