آخر سخرية التطبيع.. السعودية تسمح لليهود لاداء مناسك الحج والعمرة

آخر سخرية التطبيع.. السعودية تسمح لليهود لاداء مناسك الحج والعمرة
الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، أصبح التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت الرياض شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز سيكون "التطبيع الكامل مع الاحتلال.

العالم - السعودية

وساهمت خيبة آمال ولي العهد السعودي وفشله بمواجهة إيران في تقارب بلاده بشكل أكبر مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما أظهرته الدلائل الواضحة خلال العامين الماضيين، التي تشير إلى التقارب السعودي الإسرائيلي، وأصبحت جلية للعلن.

ولعل آخر هذه المؤشرات خلال الأسبوع الجاري (26 يناير 2020)؛ مع إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلي السماح لليهود بزيارة السعودية، لأول مرة في التاريخ، ما يؤكد جلياً ذلك التقارب.

آخر التطبيع.. إلى العلن

في 26 يناير 2020، أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي السماح لليهود بزيارة السعودية، بعدما وقَّع وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، أرييه درعي، على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية، وفق بيان للوزارة نقلته صحيفة "هآرتس".

وسيسمح القرار بالسفر إلى السعودية لتأدية الشعائر الدينية في أثناء الحج والعمرة، أو في إطار رحلة عمل لا تتجاوز 9 أيام.

ويشترط قرار السماح بالسفر إلى السعودية أن يحصل الشخص المعنيُّ على دعوة من مسؤول سعودي.

ولم تنفِ السعودية أو تصدر تصريحات على تلك التقارير، وعلى الرغم من أنه رسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية و"إسرائيل" فإن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر خلال الأسابيع التي خلت.

زيارات للسعودية

وفي 25 يناير الجاري، عرضت القناة الـ"12 الإسرائيلية" تقريراً من إعداد المراسل هنريكه تسيمرمن حول "التحديث والانفتاح" الذي يجري في السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت القناة أن تسيمرمن هو من "الإسرائيليين المعدودين الذين استطاعوا زيارة السعودية"، وذلك للاطلاع على "المملكة المغلقة التي ربما نستطيع زيارتها لاحقاً"، وفق تعبيرهم.

وأشارت القناة إلى أن المراسل تمكن من مقابلة الجنرال السعودي محمد الشريف، الذي أكد أن "السائحين مدعوين لزيارة السعودية، فنحن نريدهم أن يأتوا ليروا دولتنا ويتعرفوا عليها قدر الإمكان".

وفي 5 ديسمبر الماضي 2019، نشرت صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على "تويتر"، صوراً تظهر زيارة يهودي إلى السعودية، مؤكدة أن ذلك يأتي ما زعمه "نتيجة كسر حواجز الشك المبنية على مدى عقود".

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة الإذاعة الرسمية، مقاطع الفيديو، لافتة إلى أن الزيارة قام بها يهوديان لم تسمهما، في حين تظهر الصور التي نشرتها إسرائيل بالعربية قيامهما بجولة التقطا فيها صورة قرب برج المملكة، أحد أهم معالم العاصمة السعودية الرياض.

وقالت "إسرائيل بالعربية" في تعليق على الصور: "بالصور.. قام سائح يهودي بزيارة إلى السعودية مؤخراً، واستُقبل بترحيب حار من قبل السكان السعوديين".