تفاصيل هامة عن تشكيل كتيبة داعش عراقية في سوريا

تفاصيل هامة عن تشكيل كتيبة داعش عراقية في سوريا
الأحد ٠٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

كشف "المرصد السوري" المعارض تفاصيل ومعلومات عن كتيبة عراقية تضم العشرات من مسلَّحي داعش يعملون لصالح "أحرار الشرقية" والاستخبارات التركية.

العالم - سوريا

وقال "المرصد" إنَّ معلومات وتفاصيل حصل عليه من مصادر وصفها بالموثوقة، حول كتيبة تضم عشرات المسلَّحين من تنظيم داعش، منضوين في صفوف فصيل "تجمع أحرار الشرقية" التابع لفصائل "الجيش الحر" الموالية لتركيا، وتتألف تلك الكتيبة من نحو 40 مسلَّح جميعهم من الجنسية العراقية، يعملون لصالح "أحرار الشرقية" والاستخبارات التركية.

وأضاف "المرصد" أن مهمة الكتيبة تتجلى بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة للتعرف على مسلَّحي التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمتخفين ضمن ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي والشمالي الغربي، ليقومون بعد ذلك بزجهم في السجون ومنهم من جرى تصفيته ومنهم تم نقله إلى تركيا مقابل مبالغ مالية طائلة، ولفت المرصد إلى أنه جرى مساومة المتواجدين في السجون بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك.

ولفت ، أنَّ الكتيبة تتخذ من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيء الصيت في المنطقة هناك، مشيراً إلى أنَّ مسؤولها يدعى "أبو وقاص العراقي"، وكان يتنقل بين تركيا وريف حلب، وهناك صورة ملتقطة له من ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع مسؤول بتنظيم داعش يدعى "أبو أسامة الطيانة".

وذكر "المرصد" أنَّ "أبو الوقاص" متواري عن الأنظار منذ نحو شهرين، ولا يعلم بعد فيما إذا كان توجه إلى ليبيا للمشاركة بالقتال إلى جانب "حكومة الوفاق الليبية"، أم أنه ذهب إلى مصر وبحوذته مبالغ مالية طائلة، على غرار ما فعله المسؤول السابق بـ "حركة أحرار الشام"، "أبو حذيفة الحموي" الذي فر إلى مصر بعد أن سرق مبلغ مالي كبير من "تجمع أحرار الشرقية" في بداية تشكيله وانضمام "التجمع" إلى "حركة أحرار الشام" آنذاك.

وأشار إلى أنَّ الكتيبة العراقية عمدت مؤخراً إلى نقل سجناء لديها من سجن الكتيبة في مدينة الباب إلى مدينة إدلب، حيث تسلمهم هناك مسؤول في "هيئة تحرير الشام" يدعى "أبو علي العراقي"، ومن بين السجناء الذين تم نقلهم: بلال الشواشي التونسي وأبو الوليد التونسي وأبو أسامة العرقي وسجناء من الجنسية المصرية، وجميع الذين نُقلوا هم من مسؤولي تنظيم داعش، كذلك أنشأت الكتيبة مؤخراً، مقراً آخر لها في مدينة الباب.

في حين تعمد الكتيبة العراقية إلى دفن ضحاياها ضمن مقبرة جماعية، فهناك نحو 300 شخص من المدنيين والعسكريين ومسلَّحي داعش، قتلوا على يد الكتيبة، وجرى دفنهم في المقبرة الجماعية الواقعة بأطراف قرية سوسنباط على طريق الباب – الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي.