شاهد .. كورونا يؤثر على قطاع السياحة والصيد في إيطاليا

الأحد ١٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

بعد اغلاق تام استمر لشهرين تحاول منطقة "أمالفي" الإيطالية التوفيق بين الطبيعة والسياحة في معادلة يصعب تطبيقها ،فيما يؤكد أبناء بلداتِها عودة الهدوء والبحر إلى ما كان عليه قبل 40 عاما لكن قلقا يبرز حول تراجع قطاعي السياحة والصيد في المنطقة.

العالم - أوروبا


حالة من السبات لا زالت تعيشها منطقة أمالفي الإيطالية التي تعد واحدة من أجمل مدن مقاطعة ساليرنو في إقليم كمبانيا والتي يعود تاريخ تأسيسها للقرن التاسع. وعلى الرغم من اعادة فتح مدينة الصيد الصغيرة الشهر الماضي بعد مرحلة عزل استمرت لشهرين بسبب وباء كورونا الا أن هذه المنطقة التي تشتهر ببلداتها المعلقة على اجراف صخرية تنتهي في البحر المتوسط افتفدت مئات آلاف السياح الذين كانوا يقصدونها في مثل هذا الوقت من السنة فضلا عن افتقادها للعديد من النشاطات والأعمال.


في هذا السياق قال أندريا فريولي رئيس المنطقة السياحية لساحل أمالفي:"بعد مأساة كورونا والاغلاق يجب البدء بشكل مختلف ،ساحل أمالفي شهد في السنوات الأخيرة تدفقًا كبيرًا جدًا من السياح وأعتقد أن لدينا فرصة لإعادة تنظيم السياحة".

وأكد أرماندو غامبارديلا ، صاحب مطعم في أمالفي قائلاً:"البحر صافٍ ونقي تمامًا وكأن الطبيعة قد غطت في النوم حدث الشيء نفسه في المدن الكبرى. ومن خلال إيقاف كل شيء عاد البحر إلى طبيعته".

وعلى الرغم من تسجيل تراجع كبير في موارد السياحة والحركة في أمالفي خصوصا حركة السفن واليخوت الا أن اجراءات الاغلاق شكلت لدى البعض اعادة احياء ومتنفس جديد للطبيعة وليس اقلها تراجع في التلوث وتدفق أعداد أكبر من الأسماك فضلا عن سماع تغريد الطيور بشكل واسع وجلي في المنطقة..

كما قال ماركو ماروتا وهو دليل سياحي:"في أمالفي لقد رأينا العديد من الأنواع التي لم نرها من قبل مثل حيتان العنبر والتونة والدلافين و نمت النباتات بشكل كبير".

وفي مؤشر على معادلة يصعب توازنها طالب سكان المدينة بتواصل الهدوء مع الحفاظ على سياحة عالية الجودة رافعين نحو عشرة آلاف توقيع يطلب عدم عودة الوضع إلى سابق عهده اي قبل الاغلاق قائلين انهم بجاحة إلى منطقة قابلة للعيش مع احترام الطبيعة والبحر.