فرملة جهود التكليف الحكومي في لبنان بين اسباب الداخل واملاءات الخارج

فرملة جهود التكليف الحكومي في لبنان بين اسباب الداخل واملاءات الخارج
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

تجميد الجهود الرامية لتكليف رئيس للحكومة في لبنات  تصطدم بمعوقات داخلية وضغوطات خارجية والنتيجة  مكانك راوح.

العالم - لبنان

ثمة سؤال يترتب بعد جهود شهدتها الساحة اللبنانية في اطار المساعي والمشاورات الرامية لتكليف رئيس عتيد لحكومة تخلف حكومة حسان دياب المستفيلة. وقد استبشر اللبنانيون خير في التيام القليلة المنصرمة عقب ارتفاع منسوب الدخان الابيض من عين التينة سيما وان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد قاد مشاورات متواصلة مع اكثر الاطراف السياسية و النافذة والفاعلة على خط التكليف.بدءا من الاجتماعات الثنائية في قصر بعبدا وليس انتهاءا باللقاءات التي جمعت الى بري الخليلين ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

ولكن ما الذي فرمل المشاورات وجمدها اقله على مدى التيام المقبلة وهل يتبط ذلك بمعوقات داخلية.ام ان جرعات الضغط والاملاءات الخارجية ولا سيما الامريكية منها وما يستلحق من اجواء سعودية وعرنسية متماهية مع الرغبة الامريكية حول الاسماء من جهة وشكل الحكومة من جهة اخرى.

تقول المصادر المتابعة ان جمودا يطغى على الأجواء التي كانت تحضّر لعملية تكليف رئيس لتأليف الحكومة . وفي هذا السياق يأتي سحب رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليده من الموضوع، بإنتظار ما يمكن ان يقدّمه آخرون.
دون الافصاح عن اسباب التجميد سوى الذي اشيع حول تباين بين الرئاستين الاولى والثانية حول اسم سعد الحريري، ويأتي قرار بري في هذا الإطار، بعد الوصول الى إستعصاء سياسي واضح في عدة إتجاهات، لا سيما لجهة رفض تكتلات نيابية مشروع تسويق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لتكليفه بالمهمة الحكومية.

وتضيف المعلومات أن غياب عواصم فاعلة، بإستثناء باريس ، عن ممارسة الضغوطات والتمنيات، ساهم في عدم حصول تنازلات داخلية. ما يعني ان الملف الحكومي مجمّد حالياً. فهل ينتظر مستجدات اقليمية او دولية؟
يتحدث مطّلعون عن عدم اكتراث أميركي ب تفاصيل لبنان في ظل قرار البيت الأبيض الانسحاب من الإقليم، كما يبدو في العراق . بينما يجهّز العراقيون والمصريون والاردنيون لإتفاق تعاوني اقتصادي مهم يضع أسس تحالف اقليمي عربي.

وسيتظهّر ذلك من خلال قمة رئاسية ثلاثية مرتقبة. بينما لا توجد مصلحة سعودية بتسهيل تأليف حكومة لبنانية "يتواجد فيها حزب الله من وعليه، يبقى السؤال: الى متى الجمود اللبناني؟ هل ننتظر موعد إنتخابات أميركية تحمل بعدها تسويات مع ايران؟ أم تتمدد مشاريع التسويات التي تحصل في ليبيا والعراق نحو اليمن وبالتوازي سوريا ولبنان؟

يجزم المطلعون أن احدا في الداخل لا يملك تصورا نهائيا لا لمسار الأزمة ولا لسيناريوهات الحلول. الا ان الواضح في اسباب التجميد هو خلاف ما يفصح عنه او ما بات يعرف بتعليق المباجرات حتى انجلاء المشهد الانتخابي الرئاسي الامريكي.

*مراسل العالم - حسين عزالدين