اعتقال زعيمة میانمار الملطخة يداها بدماء مسلمي الروهينغا

الإثنين ٠١ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

اعتقلت زعيمة میانمار أونغ سان سو کي، التي ارتكبت جرائم كثيرة بحق مسلمي الروهينيغا، خلال "انقلاب عسكري" نفذ فجر اليوم قوات الجيش.

العالم-اسيا والباسفيك

في جريمة ضد الإنسانية توجهت فيها أصابع الاتهام نحو الحكومة في ميانمار والجيش والبرلمان والمؤسسة الدينية البوذية التي ارتكب رهبانها أبشع العمليات الانتقامية ضد مسلمي الروهينغا الذين وصفتهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".

كثيرا ما كان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون يعبر عن قلقه حتى تعب العالم من هذا القلق. خلفه، أنطونيو غوتيريس، هو الآخر بدأ يلجأ إلى هذه الطريقة الباردة والمحايدة في التعبير عن موقفه من أزمات وحروب العالم المشتعلة.

غوتيريس يعبر عن "قلقه الشديد" وهو يقرأ ويشاهد التقارير التي تتحدث عن فرار أكثر من 35 ألف مسلم من الروهينغيا من جحيم الاضطهاد الذي تمارسه الحكومة والرهبان ومليشيات بوذية متطرفة في ميانمار (بورما).

ويعتبر أفراد الروهينغيا أجانب في ميانمار وهم ضحايا العديد من أنواع التمييز مثل العمل القسري والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد الزواج الظالمة وانتزاع أراضيهم، كما أنه يتم التضييق عليهم في مجال الدراسة وباقي الخدمات الاجتماعية العامة.

ومنذ عام 2011 مع حل المجلس العسكري الذي حكم ميانمار لنحو نصف قرن، فقد تزايد التوتر بين الطوائف الدينية في البلاد.

وما انفكت حركة "رهبان بوذيون قوميون" في السنوات الأخيرة تؤجج الكراهية، معتبرة أن الروهينغيا المسلمين يشكلون تهديدا لميانمار البلد البوذي بنسبة 90 بالمائة.

في عام 2012 اندلعت أعمال عنف كبيرة في البلاد بين البوذيين والأقلية المسلمة أوقعت نحو 200 قتيل معظمهم من الروهينغيا.

وتبلغ نسبة الأقلية المسلمة في ميانمار 4% من إجمالي عدد السكان الذي يصل إلى 51 مليون نسمة، بحسب إحصاءات عام 2007 الرسمية.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر في عام 2016 سجلت حملة عنف حين شن الجيش البورمي عملية إثر إدعاءات حكومية بمهاجمة مسلحين مراكز حدودية في شمال ولاية راخين(راكين).

ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم "أراكان"، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم".