لهذه الأسباب.. اللبنانيون غاضبون من كمامة "شيا"

لهذه الأسباب.. اللبنانيون غاضبون من كمامة
الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:١٦ بتوقيت غرينتش

يعود اسم السفيرة الاميركية "دوروثي شيا" في لبنان إلى الواجهة بحدث يحمل الكثير من التناقضات في وقت يصارع فيه اللبنانيون وباء كورونا القاتل.

العالم نبض السوشيال

خرجت السفيرة الأميركية ومعها كاميرات الدعاية توزع الكمامات على المارة في لبنان، وهي الخطوة التي اغضبت الشارع اللبناني الذي رأى فيها تهديدا للسلم الأهلي وطالب بوضع حد لسلوك "شيا" وانتهاكها للسيادة الوطنية من خلال هاشتاغ #سفيره_الكمامه الذي تحول الى ترند في لبنان.

تلك التحركات الأميركية ليست الأولى بل سبقها تصريحات استفزازية من السفيرة نفسها، أدت الى تنديدات واسعة ومطالبة بعدم التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية في لبنان.

اللبنانيون الذين تحاول الولايات المتحدة كتم انفاسهم، يكتم افواههم الجوع من دون ان يفقدهم حرية الكلام، فهم ينددون بالتحركات الأميركية الغامضة الذي تجاهلته وسائل اعلامية لبنانية عدة ورحبت فيه دول التطبيع مع "اسرائيل"، وهنا تتضح للعلن مآرب تحركات السفيرة الأميركية وان كانت غير واضحة، لكن ملامحها تؤكد انها تصب لصالح الكيان المحتل.

غضب الشارع البناني يأتي في مرحلة سياسية حساسة وهي المرحلة التي يضايق فيها الخناق الخارجي على القوى السياسية في لبنان تتفاقم فيها الأزمة الاقتصادية والمالية على اللبنانيين، بيد ان الخناق لم يستطيع بناء جدار لتكميم الأفواه للتضييق على المنتقدين والمنددين.

وغرد لبنانيون معتبرين السفيرة "دوروثي شيا" من الدبلوماسيات المؤمنات بدور القوة الناعمة الأميركية، مؤكدين ان هذا ما كانت تفعله في سفارة بلادها في القاهرة قبل عام ونيّف، هندما كانت تتبرع للمصريين بالدم. لكنها تعلم أن المهمّة في لبنان أصعب من مصر.. تظن أن فرصها بالتأثير ستنجح إذا تلطّت خلف الجيش الوطني.

أما مغردون آخرون انتقدوا الاعلام المحلي وغردوا: يرفضون دعم ايران غير المشروط في مختلف المجالات بينما يتلقون فتات الفتات المجبول بالذل والاهانة من امريكا ونراهم يطبلون لها ويقدمون سفيرتها على انها سفيرة نوايا حسنة.. بئس الزمن.