إقامة الانتخابات في سوريا بلا اي شروط 

إقامة الانتخابات في سوريا بلا اي شروط 
السبت ٠٨ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : من المقرر ان تقام انتخابات رئاسة الجمهورية في سوريا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في حين ان الحكومة والشعب السوريين يعارضان فرض اي شروط خارجية حول اقامة الانتخابات .

الاعراب :

-في حين ان الشعب السوري من المقرر ان يختار رئيسا له في الخامس والعشرين من الشهر الجاري هناك دول تعارض اقامة هذه الانتخابات من الاساس، واخرى تؤكد على اقامتها بدون مشاركة الرئيس بشار الاسد. وهناك جهات اخرى ترهن اقامة الانتخابات بصياغة دستور جديد . هذا فضلا عن ان هناك دول رهنت دعمها للانتخابات بخروج ايران وحزب الله من سوريا . اما المجموعة الخامسة فقد اشترطت ضرورة انفصال سوريا عن محور المقاومة في مقابل دعمها لاقامة الانتخابات . وبالتالي هناك دول مثل ايران رحبت بمطالب وتطلعات الشعب السوري القاضية بانتفاعها من حقها لتقرير مصيرها . ولكن رغم جميع هذه المعارضة فان الشعب السوري عازم على اقامة الانتخابات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري والمشاركة فيها .

-في جين ان الوشائج بين الشعب السوري وحكومته باتت اكثر متانة وترسيخا خلال الاعوام العشرة الاخيرة من الحرب المفروضة على سوريا وبثا الياس في نفوس الاعداء واغلقا الباب امام اي تدخل خارجي في هذا البلد ، وفي حين ان جميع انواع العراقيل التي وضعت امام سوريا بدءا من تطبيق قانون "قيصر" ومرورا بالمخالفة لاقامة مؤتمرات عودة المهجرين ، وانتهاء بالعزف على الاسطوانة المشروخة لاستخدام النظام لاسلحة غير مشروعة ضد الشعب السوري و .. باءت بالفشل ، نشاهد هذه الايام بان هناك دول مثل السعودية تسابق الاخرين للتقارب مع الحكومة السورية . ومن البديهي ان مثل هذه الامور لم كانت ستتحقق الا في ضوء انسجام الشعب السوري على مدى الاعوام العشرة الماضية .

-في المرحلة الاخيرة من السيناريو العبري العربي الغربي الفاشل لاحباط عملية اجراء الانتخابات السورية ، نشاهد بان هذا الائتلاف يسعى الى الايحاء بان هذه الانتخابات هي مجرد انتخابات صورية وذلك لبث الياس في نفوس ابناء الشعب السوري . وفي اطار هذا السيناريو يجري التاكيد على قلة الاشخاص المؤهلين لتصدي منصب الرئاسة . هذا في حين انه وفقا للقانون السوري لايحق لاي احد الترشح للانتخابات ما لم يحصل من جهة على موافقة 35 عضوا من اعضاء مجلس الشعب السوري وان يكون مقيما في سوريا منذ عشر سنوات على الاقل من جهة اخرى . من الواضح انه في مثل هذه الظروف لا يحق للذين تركوا البلاد في خضم الخطر وازمة الشعب السوري طلبا للراحة والعافية ، بل وحتى اتحدوا مع اعداء الشعب احيانا، ان يتمتعوا بثقة وعناية الشعب والنظام السوري ويعرضوا انفسهم على الشعب لتولي اهم منصب تنفيذي في سوريا .