حماس: لا قرار فلسطينيا او رغبة بفتح الجبهة الجنوبية عسكريا

حماس: لا قرار فلسطينيا او رغبة بفتح الجبهة الجنوبية عسكريا
الإثنين ١٧ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

بعد ما شهدت المناطق الحدودية اللبنانية من المظاهرات و التضامن مع الفلسطينيين ​​​أكد ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور ​احمد عبد الهادي​ ابو ياسر ان لا قرارا فلسطينيا او رغبة بفتح الجبهة الجنوبية عسكريا لدى أي من القوى الفلسطينية.

العالم_لبنان

وقال ابوياسر اليوم الاثنين في مقابلة صحافية ، الى ان مثل هذا الاقتراح أولا لم يطرح، وثانيا ان التوقيت غير مناسب الان امام التطورات المتسارعة في الداخل، ولكن الشعب الفلسطيني مصمم على نصرة ابناء شعبه في الداخل على اعتباره شعب واحد ولبنان جزء من الشتات، قائلا ان التوجه الشعبي الى الحدود الجنوبية يحمل عدة رسائل تتجاوز معاني التضامن ورفض العدوان الى التأكيد على التمسك بالحقوق الفلسطينية والتوابث الوطنية ومنها حق العودة​، تزامنا مع احياء الذكرى السنوية لنكبة فلسطين.

معتبرا ان هبة ابناء المخيمات ليست جديدة عليهم، وقد سبقوا في العام 2011 ان توجهوا الى الحدود وسقط منهم شهداء في سبيل الدفاع عن قضية فلسطين، ناهيك عن انه تأكيد على تلاحم الدم الفلسطيني الواحد.
ويوضح عبد الهادي، ان المسيرات والتظاهرات والوقفات التضامنيّة والاعتصام ومنها على الحدود الجنوبية، اقل الواجب تجاه الصامدين في الداخل الذين يدافعون عن القدس والاقصى وغزة بأرواحهم ودمائهم الزكية، ونحن كقوى سياسية حريصون على عدم تعقيد الاوضاع اللبنانية الداخليةوالتنسيق مع القوى اللبنانية على تنظيم فعاليات ونشاطات مشتركة تؤكد على حقنا في الدفاع عن ارضنا وتحرير والعودة، مشددا في الوقت ذاته على "اننا نسعى الى تفعيل العمل الفلسطيني المشترك ليكون الموقف موحدا على قاعدة ان العدو واحد ونحن سويا في مواجهة مخططاته وجرائمه.

في المقابل، اعتبر القيادي الفتحاوي اللواء منير المقدح أن لا قرار فلسطيني بفتح الجبهة اللبنانية او حتى إطلاق صواريخ كالتي أطلقت من محيط القليلة، وقال لـموقع النشرة: ولكن اذا تطلب الامر مساندة غزة وفي اي وقت، فنحن قادرون على الوصول الى تل ابيب بأقدامنا كما تصل صواريخنا من غزة.

وشدد قائلا: بعد ثلاثة وسبعين عاما من النكبة زحف ابناء المخيمات الى الحدود ليؤكدون انه من حقهم الدخول الى ارضهم ومساندة شعبهم حتى ولو استشهد البعض منهم، موضحا ان الشعب سبق القيادات في الداخل والخارج وفي دول الطوق والشتات، وبرهن انه شعب واحد في الضفة الغربية والقدس واراضي الثماني واربعين وغزة والشتات، وانهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فالشعب واحد ويستطيع ان يسطر اقوى الملاحم في وجه العدو"، خاتما ان "انتفاضة القدس هي بداية نهاية اغتصاب فلسطين واحتلالها وان النصر بات قريبا لاقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقد آن اوان الشعب الفلسطيني أن ينال حريته ويحرر أرضه وأن المفاوضات ليست إلا لتضييع الوقت والأرض.
العدوان الاسرائيلي على غزة ومحاولات تدنيس المسجد الاقصى واخلاء حي الشيخ جراح في القدس والهبات الشعبية المقاومة في الداخل، انعكس توترا كبيرا على لبنان ومخيماته الفلسطينية وطرح سؤالين بارزين تزامنا مع احياء الذكرى الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين، هل تفتح الجبهة الجنوبية لدعم المقاومة الفلسطينية عسكريا: بعد اطلاق ثلاثة صواريخ مجهولة من منطقة القليلة في صور، وشعبيا: بعد وصول العشرات من الشبان اللبنانيين و​الفلسطينيين الى الشريط الشائك وسقوط محمد طحّان من بلدة عدلون واكثر من عشرة جرحى خلال يومين اصابات غالبيتهم طفيفة.