مقتل الإرهابي الوهابي أبوبكر شيكاو.. الغرب يخسر أكبر بيادقه في أفريقيا

مقتل الإرهابي الوهابي أبوبكر شيكاو.. الغرب يخسر أكبر بيادقه في أفريقيا
الإثنين ٠٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد تسجيل صوتي لشخص قال إنه "زعيم ولاية غرب أفريقيا" لـ"داعش"، أبو مصعب البرناوي، مقتل زعيم جماعة "بوكو حرام" النيجيرية التكفيرية الوهابية ، ابو بكر شيكاو، الذي اعلن مقتله قبل ذلك اكثر من مرة، من قبل السلطات النيجيرية.

العالم كشكول

يأتي تأكيد "داعش" الوهابية، مقتل الارهابي شيكاو، بعد ان تناقلت وسائل اعلام مختلف نبأ مقتله، إثر تفجير نفسه بسترة ناسفة لتفادي أسره ، خلال مواجهات مع منافسين له على قيادة "داعش".

مسؤولون نيجيريون، كشفوا عن ان مئات المقاتلين المنشقين عن جماعة "بوكو حرام"، والمعروفين باسم "إيسواب"، وصلوا إلى مركز أقامة شيكاو في منطقة تمبكتو بغابة سامبيسا، ودار بينهما اشتباك، لكنه فجر نفسه كي لا يقع في الأسر.

الفظاعات التي ارتكبها شيكاو في نيجيريا، لا تعد ولا توصف، فقد تجاوز في قسوته الوحوش الضارية، فكان يقتل ويحرق ويختطف، المسلمين حصرا، واكبر عملية خطف جماعي شهدتها نيجيريا، نفذتها بوكو حرام كانت في 27 فبراير/ شباط الماضي، عندما قامت بإختطاف 317 فتاة من من مدرسة ثانوية في بلدة جانجيب بولاية زامفارا، شمال غرب نيجيريا، وقبل ذلك بعشرة ايام ، تم اختطاف 44 شخصا أغلبهم أطفال، من مدرسة في وسط البلاد، وقبل ثلاثة أيام، تم اختطاف نحو عشرين شخصا كانوا في طريقهم إلى المنزل قادمين من زفاف..

لكن تبقى عملية الاختطاف التي نفذتها بوكو حرام في منتصف شهر نيسان/ابريل من عام 2014 ، هي التي طرحت اسم شيكاو على الالسن، وذلك عندما قامت جماعة بوكو حرام بخطف 223 تلميذة من مدرستهن، واعلن زعيمها شيكاو، حينها "إنهنّ سبايا وسأبيعهن في السوق وفق شرع الله!!.

اللافت ان شيكاو هذا الذي كانت تدعي أكثر من 7 جيوش أجنبية، ملاحقته، وكانت الحكومة الأمريكية رصدت مكافآة 7 ملايين دولار عن اعتقاله، لم يتمكن منه الا مقاتلو "إيسواب"، الذين، كما ذكرت وسائل اعلام غربية، قاموا في الأشهر السابقة بتجنيد كبار مساعدي شيكاو، مما سمح لهم باختراق دفاعاته، ومن ثم قتله.

بمقتل شيكاو يكون الغرب وخاصة امريكا قد خسرت احد بيادقها في افريقيا، والذي تمكن، وعلى طريقة ابو بكر البغدادي ومن قبله ابو مصعب الزرقاوي في العراق وسوريا، من تشويه صورة الاسلام، واظهار الدين الاسلامي كدين دموي لا يؤمن بالحضارة والتقدم والتطور، وكذلك إظهار المسلمين على انهم مجموعة من الارهابيين المتعطشين للدماء والقتل والجنس، ليس لدى المواطن النيجيري فحسب ، بل في اذهان المواطن الافريقي بشكل عام.

هدف امريكا والغرب من صناعة "دعش" والبغدادي والزرقاوي، في العراق وسوريا، كان نشر الفوضى والفتن والصرعات الطائفية، بهدف تدمير البلدين وشرذمة الشعبين العراقي والسوري، لصالح "اسرائيل". و صنعت امثال الوهابي الارهابي شيكاو في نيجيريا، بهدف تشويه صورة الاسلام والمسلمين، والوقوف امام ظاهرة دخول الشعوب الافريقية الى الدين الاسلامي الحنيف.