المقداد: الحرب ضد سوريا تهدف تغيير الشرق الأوسط

المقداد: الحرب ضد سوريا تهدف تغيير الشرق الأوسط
الأربعاء ١٧ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

بدأت اليوم أعمال جلسة حوارية في قصر المؤتمرات بدمشق بحضور وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف.

العالم - سوريا

وأكد المقداد خلال الجلسة الحوارية بعنوان (سوريا في الحرب الاعلامية.. كيف ننتصر في الحرب ونعزز السلام والاستقرار والتنمية) ضمن برنامج أعمال الاجتماع السوري الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين أن الدول الغربية هدفت من الحرب ضد سوريا تغيير الواقع السياسي والجغرافي للشرق الأوسط برمته وما جرى من تضليل إعلامي غربي دفع لأجله المليارات من الدولارات لقتل الشعب السوري وتدمير منجزاته.

من جانبه أكد لافرنتييف خلال الجلسة أنه لابد من استمرار محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة الموجودة في إدلب و تنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها تركيا التي تتحمل مسؤولية الهجمات الإرهابية هناك كما يجب أيضا محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في مناطق شرق سوريا.

وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق قال خلال الجلسة إن قضية اللاجئين قضية إنسانية بامتياز وتم تحويلها إلى ورقة مساومة سياسية، سورية ستنتصر على الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها، وتعمل على تعزيز ثقافة الحوار وتعميمها للوصول إلى حل شامل للأزمة

وأشار الوزير الحلاق إلى أن الحرب الإعلامية لم تكن إلا وجهاً لنهوض الجيل الرابع من الحروب التي استهدفت المنطقة برمتها وبشكل خاص الجيل الواعد لدى أغلب المجتمعات للتلاعب في واقعهم وإحداث فجوة بينهم وبين مرجعياتهم الفكرية والسياسية وصولاً إلى حالة من فقدان الثقة وزعزعتها وخلق حالة من الهلع والرعب بين فئات مستهدفة منهم مبيناً أن الهدف من ذلك كله الوصول لحالة من القطيعة التامة بين هذه الفئات وبين انتماءاتها وعقائدها السياسية والاجتماعية وقطع أواصر الارتباطات السابقة بينها وبين مكوناتها الاجتماعية بما فيها مكونات السلطة بكل أشكالها والنتيجة هي الفوضى.

ونوه وزير الإعلام بدور الكوادر الإعلامية السورية في إفشال مشروع الاعلام المعادي وفرض مشروع إعلامي وطني استطاع توضيح حقيقة ما يجري في سورية وانتصاراتها التي تستكمل في مواجهة الحصار الاقتصادي مبيناً أن الإعلام الوطني كان شريكاً للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وهو عازم على أن يكون فاعلاً في مسيرة الاستقرار والتنمية عبر سياسة إعلامية تركز على الأولويات التنموية والمعلومات الملحة للمجتمع وتعزيز ثقافة الحوار وتعميمها وصولاً إلى تحصين الرأي العام.