بالفيديو..

"لأول مرة في تاريخه".. أحد أكبر أنهار المغرب عاجز عن بلوغ مصبه

الأحد ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

لأول مرة في تاريخه يعجز أحد أكبر أنهار المغرب عن بلوغ مصبه، وذلك بسبب الجفاف، أما أكبر المتضررين فهم المزارعون وأراضيهم على ضفتي النهر .

العالم - خاص بالعالم

قساوة الجفاف قلبت موازين الطبيعة في هذه المنطقة الزراعية بعد أن صارت مياه البحر المالحة تغزو مجرى النهر على مدى خمسة عشر كيلومترا.

أما مزارعو هذه المنطقة وعلى ضفتي النهر فتخلوا عن زراعة أراضيهم بسبب ملوحة المياه وتأثيرها على التربة، انها مياه نهر ملوية أحد أكبر أنهار المغرب، والذي بات ولأول مرة في تاريخه عاجزا عن بلوغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط بسبب الجفاف الأمر الذي يهدد الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي في المنطقة.

وأكد الخبير البيئي محمد بنعطا:"تعود أسباب هذه الظاهرة المأساوية إلى تراجع صبيب النهر بسبب الإفراط في استهلاك مياهه التأثير رهيب على المزارعين لأن الري بالمياه المالحة جعل التربة أكثر ملوحة".

وقال مصطفى حديوي مزارع:"لدينا مشكلة في ملوحة المياه بسبب المضخات الميكانيكية المثبتة في زايو".

فبعد أن صرف هذا المزارع نحو ثلاثة وثلاثين ألف دولار هذا العام على زراعة حقوله وعلى مضختي مياه لري البطيخ لكن كل شيء تبخر بسبب شحّ المياه وملوحة مياه النهر.

ومن ثمار البطيخ الصفراء الباهتة والمشوهة والجافة الى ثمار الخرشوف في حقل مجاور والتي فقدت أعشابه خضرتها ولم تتذوق حلاوة مياه الري منذ اكثر من شهرين، ما اضطر صاحبها للتخلي عن ثلثي مزرعته بسبب الجفاف. وتصل الملوحة حتى سبعة غرامات للتر الواحد بينما يفترض ألا تتعدى ملوحة المياه العذبة 0,5 غرام للتر الواحد.

ويعاني المغرب الذي تمثل الزراعة القطاع الأساسي في اقتصاده من توالي مواسم الجفاف في السنوات الأخيرة.

ويتوقع أن يستفحل الأمر في أفق العام 2050 وأن يؤدي الجفاف إلى تراجع مخزون مياه الري الى مستوى قد يصل حتى 25 بالمئة بسبب تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...