وتقع المقبرة التي عثر عليها مطلع الشهر الجاري في منطقة الشنفية على بعد 70 كلم من الديوانية عاصمة المحافظة التي تحمل الإسم نفسه وتقع على بعد 160 كلم جنوب بغداد.
وقال زياد كريم مدير قسم المقابر الجماعية في وزارة حقوق الإنسان لوكالة فرانس برس "إستخرجنا رفات 222 ضحية بالتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين".
وأضاف "تم نقل رفات الضحايا إلى معهد الطب العدلي في محافظة النجف"، شمال الديوانية.
و رجح أن يتم العثور على رفات أخرى قائلاً إن "المقبرة تضم ستة مواقع وقد أنجزنا أعمال الحفر في ثلاثة منها فقط حتى الآن".
وقال وزير حقوق الإنسان محمد السوداني الذي عاين أعمال الحفر إن "هذه المقبرة تعد جريمة بحق الإنسانية، تعود إلى العام 1987 وهي واحدة من 84 مقبرة مسجلة لدى الوزارة وفتح منها 34 مقبرة".
وأكد أن وزارته "تسعى إلى طرح هذه القضية أمام المنظمات الأممية والدولية".
واتهم زياد كريم "الأجهزة الأمنية لنظام صدام بارتكاب هذه الجريمة أواخر العام 1987"، وقال إن "أغلب الرفات تحمل آثار طلقات نارية" مؤكداً أن "الدلائل تشير إلى أن الرفات تعود إلى مواطنين كرد".
وأكدت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة الديوانية وداد حاتم "العثور على رفات نساء وأطفال في شكل جماعي داخل المقبرة".
وقال داخل صيهود رئيس لجنة المساءلة والعدالة في مجلس محافظة الديوانية إن "المعلومات الأولية تشير إلى وجود أكثر من 17 موقعاً في المقبرة يقدر عدد الرفات الموجودة فيها بالمئات".
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلنت السلطات العثور على مقبرة جماعية أخرى تضم 800 جثة، بينها جثث تعود إلى نساء وأطفال، في محافظة الأنبار الغربية.
وتقدر السلطات العراقية عدد الذين قتلوا أبان عهد صدام حسين بما بين 300 ألف و1,3 مليون شخص.