البطش: المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي مما يجري في حي الشيخ جراح

البطش: المقاومة لن تقف مكتوفة الايدي مما يجري في حي الشيخ جراح
الثلاثاء ١٥ فبراير ٢٠٢٢ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي حيال مايجري في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ولا قيمة لأي حديث عن تهدئة في ظل الصورة البشعة فيه.

العالم - فلسطين

وشدد القيادي البطش في حوار مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قادرة وجاهزة للبدء في معركة جديدة إذا تطلب الأمر رداً على مايجري.

واعتبر البطش، أن تهديدات الاحتلال لقطاع غزة في أعقاب مايجري في الضفة والقدس يؤكد على وحدة المعركة والمقاومة والسكان والأرض، مشدداً على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه مايجري.

أحداث الشيخ جراح

وحيا البطش، شعبنا في الشيخ جراح والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، على المواقف البطولية في حماية الأرض والعرض والهوية الوطنية، لافتاً إلى أن انتهاكات المستوطنين في الشيخ جراح وتطاول عضو الكنيست المتطرف ابن غفير، محاولات يسعى الاحتلال من خلالها اقتلاع الفلسطينيين من الشيخ جراح، ليس بالطريقة القديمة من خلال هدم المنازل بشكل كامل واشتعال معركة سيف القدس التي كوت الوعي بعملية واسعة رداً عاجلاً من المقاومة.

وأشار إلى أن الاحتلال غَيَر طريقته وأسلوبه بالاستيلاء على بيوت المقدسيين بيتاً بيتاً، وإخراج العوائل عائلة عائلة، وتهويد المنطقة متراً متراً، محذراً الاحتلال من أن هذه السياسة مكشوفة، وذكَر أن معركة سيف القدس كانت لنفس السبب وبدون الإقدام على هدم البيوت، مبيناً أن المقاومة التي أخذت على عاتقها البدء بعملية سيف القدس فالمقاومة قادرة وجاهزة للبدء والشروع في معركة جديدة لوقف هدم البيوت في الشيخ جراح إذا تطلب الأمر.

ودعا البطش، في الضفة المحتلة والقدس، و48 بالتحرك العاجل لإسناد أهل الشيخ جراح ومنع هدم البيوت، ومنع السيطرة والاستيلاء عليها، ووقف التطهير العرقي المنظم في الشيخ جراح.

كما دعا الأمة العربية والإسلامية للتحرك لمنع تهويد وتطهير الفلسطينيين من الشيخ جراح، كما دعا الوسطاء الذين تدخلوا في معركة سيف القدس، لوقف إجراءات الاحتلال في الشيخ جراح.

وحذر البطش، مما يجري في الشيخ جراح، مشدداً على أن المقاومة لن تسكت ولن تصمت على مايدور في الشيخ جراح، ولن تقف مكتوفة الأيدي تحت أي سبب من الأسباب، إذا استمر التنكيل والتطهير العرقي بحق نساء ورجال فلسطين.

المجد في سيلة الحارثية

أما بشأن مايجري في سيلة الحارثية، فأشار البطش، إلى أن عائلة جرادات تجدد المجد وتعيد المجد للمقاومة الفلسطينية بعد الشهيد راغب جرادات الذي نفذ عملية بطولية خلال هجمة العدو على جنين، فتعيد العائلة بناء التاريخ من جديد وتكتب أسطر جديدة للمجد الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، بعملية حومش البطولية.

وبين البطش، أن العدو لم يبتلع العملية، فأراد أن يرد على الفلسطيني مجدداً للذهاب لهدم البيت واعتقال الشبان، لكن ماجرى في سيلة الحارثية بجنين، مؤشر جديد على موقف وطني فلسطيني شامل عبرت عنه المسيرات الحاشدة في السيلة والضفة لإسناد عائلة البطل محمود جرادات.

وأشاد البطش بموقف المقاومة لمنع هدم البيت، عبرت عنه كتيبة جنين لسرايا القدس، وحزام النار لكتائب شهداء الأقصى، بالتصدي بالنار لمحاولات هدم البيت، حيث لم يصل ويهدم إلا بعد أن تصدَت له المجموعات المقاتلة.

ونوه البطش، إلى أن الفلسطينيين أمام مشهد جديد، حيث أن تجول جنود الاحتلال لاعتقال الشبان في أرجاء الضفة ليس كالسابق ، فكتيبة جنين قالت كلمتها ما حدث في وقت سابق في مخيم الفوار عند هدم منزل والدة الأسير أم ناصر أبو حميد لن يتكرر مجدداً في السيلة الحارثية، والمطلوب أن لا يتكرر في أي بقعة في الضفة المحتلة، ويستوجب على المقاومين من حملة السلاح من سرايا القدس وكتائب القسام وشهداء الأقصى التصدي لاعتقال المجاهدين ووقف هدم البيوت.

اتصالات مع الوسطاء

وفيما يتعلق بالاتصالات مع مصر بشأن مايجري في القدس والضفة، أكد البطش، أن الحركة أجرت اتصالات مع كل الوسطاء وخاصة المسؤولين المصريين وأبلغتهم رسالتهم أن المشهد في الشيخ جراح وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي على التصعيد وأن على جميع الحريصين على استمرار الهدوء التدخل لوقف التطهير العرقي في الشيخ جراح.

فعل جماهيري شرق غزة

ورداً حول سؤال إمكانية أن يعود قطاع غزة للفعاليات شرق غزة، أكد البطش، أن مايتعلق بالفعل الجماهيري الجاد للضغط على الاحتلال ووقف التنكيل في الضفة والنقب، ومايقوم به من عدوان على النقب الصامد وأم العراقيب، في محاولات لطرد الفلسطينيين من أرضهم، قائلاً: "نحن سنبدأ وطنياً في فعل جماهيري حاشد شرق غزة، في الوقت الذي يتم الترتيب له بهدف الضغط على الاحتلال كرسالة دعم للنقب والضفة والقدس ورفض ما يجري في الشيخ جراح، أما مايتعلق بالمقاومة والمجاهدين فهو بتصرف سرايا القدس وكتائب القسام وغرفة العمليات المشتركة التي تقود المعركة.

المقاومة ستنقل المعركة لقلب الكيان

وبشأن تهديدات العدو بنقل مايجري في الضفة والقدس لعملية في غزة، قال البطش: نحن أبناء شعب واحد، ورسالة العدو أنه سينقل الأحداث لغزة يؤكد مجدداً أن وحدة المعركة والسكان والقضية وهذه ثوابت ومرتكزات، وعندما يتعلق الأمر بالأراضي المحتلة عام 48 والنقب والشيخ جراح، لا يمكن أن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي تجاه مايجري على أي بقعة من فلسطين.

وأكد على وحدة الموقف الفلسطيني، ووحدة المقاومة والبندقية، قائلاً:" إذا أراد العدو أن ينقل المعركة لغزة كي يأخذ شرعية لقصف غزة فهو يعرف أن المقاومة قادرة على نقل المعركة لداخل عمق الكيان، ويسقط الحكومة وسيدفع ثمنها المجرم نفتالي بينت.

التهدئة في قطاع غزة

وبخصوص اتفاق التهدئة، قال البطش:" عندما تُطرد النساء والأمهات في الشيخ جراح، وتهدم البيوت ويستولي المستوطنون على بيوت الناس، لا قيمة لأي حديث عن تهدئة في ظل هذه الصورة البشعة والمجرمة، فما يجري أبشع تطهير عرقي في القرن 21.

رسالة حرق الحفار في غزة

وتعليقاً على عملية الحفار الأخيرة التي أفشلت الجدار الصهيوني حول غزة في أول اختبار له، ردَ القيادي البطش:" لا موانع يمكن أن تقف أمام المقاومة الفلسطينية إذا قررت المقاومة البدء في عملية ما، لا جدار فوق الأرض ولا تحت الأرض، وإذا طُلب من المقاومة التحرك باتجاه العدو وأي هدف مرصود تحدده غرفة العمليات المشتركة، وسرايا القدس وكتائب القسام والأقصى، لافتاً إلى أن حرق المعدات مؤخراً هي أبلغ رسالة تضامن مع النقب والقدس والضفة.

المقاومة في جنين

وبخصوص مايجري في جنين، أكد القيادي البطش، أن المقاومة بجنين كانت ومازالت نبراساً والكل يذكر ملحمة جنين البطولية وقدمت خيرة رجالها من أجل جنين والقضية الفلسطينية، لافتاً إلى الشهداء محمود طوالبة، وأبو جندل.

وأكد القيادي البطش أن جنين تعود من جديد للمقاومة لرفع رايتها وتعديل المعادلات والوقوف في وجه الاحتلال، لمنع هدم البيوت واعتقال الشبان، فالمقاومة في جنين تعود للواجهة من جديد وهو تطور مهم جداً يجب أن ينتقل لكل المدن والقرى، وعدم ترك الاحتلال يصول ويجول في الضفة كما حدث في اغتيال شهداء نابلس.

واعتبر، أن مسلك المقاومة بجنين يعد رافعة ونبراس يجب أن تسلكه الضفة المحتلة، والمجموعات المقاتلة، لافتاً إلى أن استرداد المقاومة لعافيتها في الضفة عملٌ وطنيٌ بامتياز يُراهن عليها كل الفلسطينيين في غزة والضفة والداخل المحتل.

وشدد البطش، على أن الضفة قلب المشروع الوطني واقدر على مواجهة العدو الصهيوني، والضفة لها تاريخ مشرف في الجهاد والنضال، والضفة ستقوم بمجاهديها ومناضليها المقاومة مجدداً إلى جانب المقاومة في غزة.

سيف السلطة المسلط

واعتبر القيادي البطش، أن مابعد حدث نابلس ليس كما قبله، والأصوات ترتفع الآن بعد فشل المجلس المركزي، حيث أنهم اغتيلوا قبل أن يجف حبر المجلس المركزي، والتي يتغنى بها البعض، لكن اغتيال شهداء نابلس جاءت كاشفة للحقيقة.

وأكد، أن الحقيقة في الضفة واضحة وباتت تخرج أصوات من أبناء الأجهزة الأمنية وكتائب شهداء الأقصى للمقاومة، قائلاً:" سنسمع ونرى لغةً وأداء أفضل بعد عملية اغتيال شهداء نابلس، وعلى السلطة أن تعي وتفهم جيداً أن المزاج الوطني مختلف ونحن ننصحهم ألا يعيقوا عمل المقاومة، فإما أن يحموا الناس أو يتركوهم وشأنهم."

وطالب البطش، بتشكيل لجنة تحقيق وطنية لمحاسبة المُقصرين والذين غفلوا عند دخول قوات خاصة اغتالت شهداء نابلس، وخروجهم بسلام.

المصالحة والمركزي

وفلسطينياً، علق القيادي البطش على زيارة الفصائل للجزائر، مؤكداً أنه لا جديد بشأن المصالحة في الجزائر، الجزائر دعت الفصائل لإحداث اختراق في مسألة استعادة الوحدة الوطنية، معرباً عن أسفه أن بعض الفرقاء أصروا على مطالبتهم أن شرط المصالحة هي حكومة وحدة فلسطينية، تعترف بالشرعية الدولية، والتزامات منظمة التحرير وهو شرط لا يمكن أن تقبل به حركتا حماس والجهاد، وبالتالي فهو شرط تعجيز من أجل فشل وليس نجاح المصالحة.

ولفت البطش، إلى أن مواقف بعض الفرقاء لم يكن فيها جديد وفشلت، ولكن هذا ليس نهاية المطاف، ولم تتوقف عند هذه المحطة، بل ذهب بعض الفرقاء إلى أمر أكثر تعميقاً للانقسام دون توافق وبدون اجماع وطني.

وأشار إلى أن ما حدث في المركزي من نتائج خرجت عنه عمق الانقسام الفلسطيني، وَوَسَع دائرة الخلاف على الساحة الفلسطينية.