واضاف الفقيه في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان اميركا تنفذ مخططات تخدم السعودية داخل اليمن وان ظهور صالح هو رسائل اميركية سعودية للضغط على المشهد في الداخل واجهاض الحماس الثوري .
واشار الفقيه الى ان الملف اليمني يدار من اللجنة الخاصة التي يرئسها ولي العهد السعودي والتي استلمت الملف من الادارة الاميركية ، لان واشنطن لا تتعامل مع اليمن الا طبقا لاجندتها الخاصة بالتعامل مع مع تنظيم القاعدة اما بالنسبة للشأن الداخلي اليمني فهي تتعامل معه بناء على ما تطرحه اللجنة الخاصة .
واوضح السياسي اليمني ان هذه اللجنة اخذت تنهش في الثورة اليمنية لكنها لم تصل الى مآربها لان الشباب اكثر وعيا واكثر ادراكا لهذه المخططات.
وبشأن تشكيل المجلس الانتقالي ونقل السلطة اعتبر الفقيه ان نظام علي عبد الله صالح سقط عمليا بمجرد خروج الشعب الى الميادين وبمجرد توقيع قيادات الحزب الحاكم على مبادرة مجلس التعاون التي تنص على رحيله خلال ثلاثين يوما ، وبالمحصلة فانه رحل عمليا واصبح من الماضي الذي دثرته الثورة وان ظهوره مرة اخرى لا يغير من الواقع شيئا .
وحول ما تنطوي عليه زيارة مبعوث الرئيس الاميركي ولقائه بصالح في السعودية قال الفقيه ان هناك تراجع واضح في التصريحات الاميركية وفي التحرك الدبلوماسي الاميركي بشأن اليمن ، فبعد ان كانوا يطالبون صالح بنقل السلطة فورا اصبحوا الان يذهبون اليه ويحاورونه وهذه الاجندة موجودة سعوديا ، فالاميركان ينفذون ما تريده السعودية وهي عمليا تحكم اليمن منذ عام 1978 وان اللوبي السعودي هو من يتحكم بالحياة السياسية اليمنية وهناك من ساعدهم في ذلك من احزاب المعارضة عن طريق عناصرها التي تثير الاحباط داخل ساحات الاحتجاج .
وتابع قائلا ان هذه التحركات تجري في اطار صفقة سياسية قادمة تريد ان تغير الواقع اليمني ، فمن اهم الشروط التي فرضتها السعودية على احزاب المعارضة هو رفع الاعتصامات حتى يتهيأ الوضع السياسي لتنفيذ لعبتهم والعودة الى اوضاع ما قبل الثورة .
واكد الفقيه ان السعودية تريد بديلا لصالح ولكن بشروط وهي ان يكون تابعا ومنفذا لاجندتها واوامرها وتابعا لها سياسيا وفكريا وان يكون محاربا للمذهب الزيدي في اليمن .
Ma.12-16:40