وانتقدت تنسيقية المعارضة بطء الحكومة في تنفيذ عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي باعتبارها قضية هامة تشغل المواطنين كافة، مؤكدة ضرورة الاسراع باصدار القوانين والتشريعات الديمقراطية التي تمثل تطلعات الشعب في عملية الاصلاح.
وكانت لجنة التنسيق العليا قد ناقشت في اجتماعها الدوري مساء الاثنين الاوضاع المحلية، حيث تركز البحث على الوضع المعيشي للمواطنين الذين يتحمل معظمهم اعباء غلاء الاسعار.
وثمنت المعارضة اعلان وزير المالية محمد ابو حمور عن اعفاء 260 سلعة من الضرائب، مؤكدة في الوقت نفسه ان العبرة في تنفيذ قرار من خلال ايجاد الية لتخفيض اسعار هذه السلع.
وفي الشان العربي، اكدت اللجنة موقفها الثابت الداعم باستمرار للشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه الوطنية والقومية، واستعادة ارضه المغتصبة.
ورات ان الوصول الى هذه الحقوق بالمضي في المصالحة الوطنية التي تتعرض لضغوط اميركية واسرائيلية لمنع انجازها، مشددة على الوحدة الوطنية الفلسطينية انطلاقا من قاعدة البرنامج المقاوم لكيان الاحتلال الغاصب بكافة الوسائل.
وفيما يتعلق بالاحداث والحراك الذي يجري في العديد من اقطار الوطن العربي، ادانت المعارضة التدخلات الاجنبية في شؤون هذه البلاد، مهما كانت اشكال هذا التدخل، بدءا بالتدخل العسكري المباشر او الاعلامي او السياسي او التحريض.
كما دانت اي جهة تستدعي التدخل الاجنبي في الاوطان لما يمثل هذا التدخل من نتائج كارثية على الشعب والوطن، مؤكدة دعمها للمطالب المشروعة للشعب العربي في كل اقطاره بالحرية والديمقراطية والعيش الكريم عبر الوسائل السلمية.
واعتبرت احزاب المعارضة انفصال جنوب السودان كارثة لكونه جاء لاسباب متعددة منها تدخل القوى الاجنبية او السياسات الحكومية الخاطئة التي اوصلت الى هذا الانفصال، وتابعت :"نحن نقول كارثة الانفصال لاننا نرى ان كيانا بتوجهات خارجية قد قام بالخاصرة العريقة للسودان والاقطار العربية في افريقيا".