واشنطن تعلق على مشاركة ايران في المعرض الدفاعي بالدوحة

واشنطن تعلق على مشاركة ايران في المعرض الدفاعي بالدوحة
الجمعة ٢٥ مارس ٢٠٢٢ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، عن غضبه – ولو متأخرا – من مشاركة ايران وتواجد مندوبيها العسكريين في المعرض الدفاعي بالدوحة.

العالم - الأميرکيتان

فقد أصدر نيد برايس بيانا مساء الخميس، أعرب فيه عن الاسف والقلق العميق من مشاركة المسؤولين العسكريين الايرانين والتقارير المرتبطة بحضور ضباط من حرس الثورة الاسلامية في المعرض الدفاعي بالدوحة.

وأضاف برايس في بيانه: نرفض وجود إيران في معرض للدفاع البحري نظرا لأن إيران وحدها هي التي تهدد الأمن والاستقرار البحري في أنحاء منطقة الخليج (الفارسي)، حسب زعمه.

وأكد المتحدث الاميركي ان الصفقات المرتبطة بالسلاح الايراني تخضع لمختلف القوانين الاميركية بما فيها الحظر المرتبط بالارهاب وأسلحة الدمار الشامل، وهي قابلة للحظر.

الجدير بالذكر ان المعرض الدفاعي (ديمدكس2022) قد بدأ اعماله بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين 21 آذار/مارس 2022 بمشاركة 53 دولة بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقد ذكرت رويترز في تقرير لها يوم الاربعاء ان ايران عرضت نماذج من صواريخها في جناحها بمعرض الدوحة، مضيفة ان مندوبين من الحرس الثوري تواجدوا في الجناح الايراني، ورأت ان مشاركة ايران في هذا المعرض الدفاعي تزامنا مع مفاوضات فيينا واحتمال خروج الحرس الثوري من القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية، يحظى بأهمية بالغة.

ويرى الخبراء ان موضوع مشاركة ايران في المعرض الدفاعي بالدوحة قد سبب نوعا من الإحراج للإدارة الاميركية، ولولا تركيز رويترز على الموضوع، لكان من المرجح ان تلتزم واشنطن بالصمت تجاه الموضوع، لكنها اضطرت لإبداء غضبها ولو متأخرا، للخروج من هذا الإحراج، كون هذا الامر يأتي بعد فترة قليلة من اعتبار الرئيس الاميركي جو بايدن قطر بأنها حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.

ويزداد الامر إحراجا للأميركان، خاصة أن رئيس الاركان القطري الفريق الركن سالم بن حمد بن عقيل النابت، الجناح الايراني بالمعرض الدفاعي يوم الاربعاء.

ومن الواضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد ان حققت نوعا من الاكتفاء الذاتي في تصنيع ما تحتاجه من المعدات والتجهيزات الدفاعية وخاصة في مجال الطائرات المسيرة والصواريخ والتي اثبتت فاعليتها في بعض العمليات النوعية والتي كان آخرها القصف الصاروخي لمقر الموساد وقبلها قصف قاعدة عين الاسد، وغيرها.. من الواضح ان طهران تطمح لتسويق منتجاتها الدفاعية في الاسواق العالمية وبأسعار تنافسية.