شاهد.. أزمة الاختناق المروري في بغداد.. الأسباب والتداعيات

الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

العاصمة العراقية بغداد التي يبلغ عدد سكانها نحو ثمانية ملايين نسمة تعاني من أزمة ازدحام مروري حديثة نسبيا تزداد سوءا وتعقد حياة السكان.

العالم - خاص بالعالم

ازدحامات مرورية خانقة لا تنفكّ تزداد سوءاً وتعقّد حياة السكّان، والسبب زيادة هائلة في عدد السيارات وتدهور البنى التحتية، والافتقار لإشارات مرور مفعّلة في معظم الشوارع.

هذا هو حال بغداد، المدينة التي كانت من أولى مدن الشرق الأوسط التي استخدمت الحافلات ذات الطابقين قبل عقود، لكن النقل العام الجماعي اليوم اصبح شبه غائب، ما يدفع غالبية السكان إلى التنقل بسياراتهم ويزيد الاختناق المروي.

فبغداد التي تبلغ مساحتها 204 كيلومترات مربع شهدت في السنوات الأخيرة فورة اقتصادية وسكانية، جذبت إليها العديد من سكان المناطق الجنوبية ما زاد الاكتظاظ السكاني.

ومن 350 الف سيارة كانت تحتويها المدينة منذ نحو عقدين وصل العدد حاليا الى اكثر من مليوني سيارة.

وفيما فتكت عقود طويلة من الحروب والأزمات ببنية العراق التحتية لكن الفساد وسوء الإدارة جعلا من عملية الإعمار والترميم مسألة شديدة الصعوبة، وظلت معظم المشاريع التي طرحت عبر البرلمان أو الحكومات المتتالية حبراً على ورق أو أن غالبيتها لم يكتمل،كمشروع 'مترو بغداد' والقطار المعلّق.

وفيما يبقى تفعيل النقل النهري عبرّ نهر دجلة الذي يعبر المدينة حلما وحلّاً لمشكلة الازدحام لدى كثيرين تفيد منظمة "مستقبل العراق" للدراسات الاقتصادية أنّ كلّ سيارة تحرق في اليوم خلال الازدحامات، من الوقود ما يساوي مسير 20 كلم ما يعزز أيضاً تلوّث الهواء في العاصمة المكتظّة والتي لم ترحمها التغيرات المناخية في الآونة الأخيرة من عواصف رملية وارتفاع درجات الحرارة.