سفن الفيول الإيراني جاهزة خلال أيام للإبحار إلى لبنان.. 

سفن الفيول الإيراني جاهزة خلال أيام للإبحار إلى لبنان.. 
الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

فيما يتواصل السجال السياسي حول مصير الحكومة والبحث في الاستحقاق الرئاسي، كان لبنان أمس على موعد أولي مع فرصة كسر العتمة الشاملة. 

العالم - لبنان

إذ عادَ موضوع الهبة الإيرانية من الفيول إلى الواجهة، مع إجراء الوفد اللبناني التقني الموجود في طهران محادثات ناجحة مع المسؤولين الإيرانيين، سيعد بنتيجتها تقريراً لوزير الطاقة وليد فياض فور عودة الوفد إلى بيروت غدا.

وأكّدت مصادر مطلعة لـ صحيفة الأخبار اليوم الثلثاء، أن الجانب الإيراني أكد جاهزيته لإرسال باخرة من "الفيول أويل"، لكن يحتاج إلى عملية استبدال كما يحصل مع الفيول العراقي ليوافق المواصفات اللبنانية.

وفي ما يتعلق بالمعامل، قالت المصادر إن وفد وزارة الطاقة غير مختص بالمعامل بل بالمشتقات النفطية، وإذا كانت الحكومة اللبنانية جدية فعلاً وصادقة النية فإن الأمور تسير باتجاه إيجابي.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، أن مسألة إرسال وقود مجاني إلى لبنان لم تطرح، فيما لفت إلى أن طهران تحاول مساعدة بيروت على حل مشكلاتها الاقتصادية.

وكالعادة، استخدم كلام كنعاني للتصويب على الهبة باعتبار أن الكلام عنها كذبة وغير صحيح، قبلَ أن تعلن السفارة الإيرانية في بيروت أن السفن المحمّلة بالفيول الإيراني ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار إلى لبنان والرسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني.

وفي كلام لقناة المنار أشارت مصادر السفارة إلى أن الوفد اللبناني الموجود في إيران يجري محادثات مع وزارتي الطاقة والنفط الإيرانيتين حول ثلاثة مواضيع هي: مساعدة لبنان في مجال الفيول وفق الاتفاق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، إصلاح شبكة الكهرباء وبناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية.

و كتبت صحيفة البناء بعد محاولات الترويج لتراجع إيران عن هبة الفيول الإيراني، بترجمة مشوّهة لكلام الناطق بلسان الخارجيّة الإيرانية عن عدم طرح قضية الهبة للنقاش مع الوفد اللبناني نظراً لطبيعته التقنية، أدار السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني سلسلة اتصالات مع طهران أفضت الى إعلانه ان السفن الايرانية جاهزة للانطلاق نحو لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين، بينما تنتظر طهران التوافق على الشؤون غير التقنية مع رئيس الحكومة ووزير الطاقة بعد عودة الوفد التقني من طهران، واطلاع المسؤولين اللبنانيين على تقريره من جهة، وعودة رئيس الحكومة من زيارة نيويورك ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما نقلت مصادر إعلامية عن الوفد التقني الذي يزور طهران منذ ثلاثة أيام ذهوله بتنوّع الخيارات والإمكانات المتاحة لدى الإيرانيين، سواء لجهة الوقود اللازم لتشغيل معامل الكهرباء، أو لجهة القدرة على توفير ما يكفي لتأمين الكهرباء لكل لبنان في يوم واحد، كما قال أحد أعضاء الوفد، عبر خطة تدمج نقل معامل صغيرة مؤقتة قابلة للتشغيل الفوريّ، تؤمن حاجة لبنان من الطاقة ريثما يتم الانتهاء بالتتابع من بناء المعامل الكبرى، وتصحيح وضع شبكات النقل ومحطات التحويل وتعزيزها، مع تأمين الوقود اللازم لتشغيل المعامل.

وتقول مصادر سبق واطلعت على العروض الإيرانية التي تمّ تقديمها الى لبنان، أن إيران أبدت الاستعداد مراراً لربط هذا المشروع الشامل بتسهيلات مالية تطال طريقة الدفع، وشكل التعاقد، حيث لا مانع من أن تدفع الدولة اللبنانية بالليرات اللبنانية ثمن الطاقة المنتجة وفق تعرفة يتم تقديرها بما يقارب سعر الكلفة، ويتضمن أخذ قدرة الدولة الراهنة بالاعتبار، ويتضمن بعض الهبات، التي منها كميات الفيول التي فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الطريق لتأمينها.