المقاومة ترعب الاحتلال.. وسقوط حر لمقولة ’الجيش الذي لا يُقهر’

المقاومة ترعب الاحتلال.. وسقوط حر لمقولة ’الجيش الذي لا يُقهر’
الإثنين ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

مع تصاعد نشاط المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتخوف اوساط الكيان الصهيوني من انتقال الهجمات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وسط عجز الاجهزة الامنية عن ايجاد حلول حقيقية لمواجهة تهديد المقاومين الذين استطاعوا اقتلاع الخوف وأسطورة "الجيش الذي لا يقهر" من قلوبهم وعقولهم.

العالم - يقال أن

في الوقت الذي تتصاعد فيه انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته يزداد على نحو مضطرد نشاط المقاومة في الضفة الغربية المحتلة التي لم تعد اي نقطة فيها بمنأى عن العمليات على تعددها، حيث نفذت المقاومة في ليلية واحدة عمليات اطلاق نار استهدفت مستوطنات، بيت ايل، ميفو دوتان، ايتمار، غوش عتصيون، كريات اربع وحاجزي عورتا وحوارة وغيرها ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف الجنود والمستوطنين.

انتقال المقاومة من حالة الدفاع الى الهجوم واتقاد الحالة الوطنية المناضلة في الضفة الغربية المحتلة ادى الى ارتفاع الخشية الاسرائيلية من اتساع رقعة عمليات المقاومة الفلسطينية لتطال المدن والبلدات المحتلة عام 48، لاسيما ان اجهزة الاحتلال الامنية لاتملك حلولا كبيرة لمواجهة مثل هذا التهديد الذي يتم التعامل معه فقط عن طريق زيادة اعداد القوات وفق ما اكدت هيئة البث العبري نقلا عن جهاز الشرطة.

ومن نافذ القول ان القبضة الامنية كلما اشتدت زادت من عمليات المقاومة الفلسطينية وتنوعها واتساعها الامر الذي يؤدي حكما الى شعور الاحتلال ومستوطنيه بانعدام الامن وترقب حدوث هجوم في اي لحظة وهذا بيت القصيد، فمقاطع الفيديو التي تنشر خلال تنفذ العمليات لا تحتاج الى دليل، اضافة الى ان جهاز "الشاباك" اصدر تقريرا اكد فيه ان المقاومين نفذوا 172 هجوما في اب/ اغسطس الماضي بينما ارتفع العدد ليصل في ايلول/ سبتمبر الى 212 هجوما.

بيانات التقرير التي نشرها جهاز الامن العام لجيش الاحتلال (الشاباك) أكد وجود زيادة ملحوظة في العمليات الفلسطينية خلال شهر ايلول الماضي مقارنة بشهر اب الذي سبقه، كاشفا عن
ان العمليات التي نفذت في ايلول/سبتمبر والتي عددها 212 نفذت في مناطق الضفة الغربية منها 34 عملية اطلاق نار بينما بلغ مجمل الهجمات في شهر اب 172 هجمة منها 23 عملية اطلاق نار.

وتدلل تصريحات أجهزة الاحتلال هذه على حالة الارتباك والاضطراب التي تعيشها المؤسسة الامنية الاسرائيلية رغم قوة البطش والضرب وعمليات الاغتيال والاعتقال، فيما نرى على ارض الواقع ان هناك تطورا في اداء المقاومين، وان هناك انتشارا واتساعا في رقعة المواجهة وايضا تحدي وصمود واقتلاع للخوف وأسطورة "الجيش الذي لا يقهر" من قلوبهم وعقولهم، حيث انتقل المقاومون الى مرحلة الهجوم والمبادرة والمباغته للاحتلال والمستوطنين لدرجة بان المؤسسة الامنية تقريبا كل يوم ولحظة تجلس وتعيد البحث في عملية التصدي لهذه المقاومة التي تنتشر يوما عن يوم ويزداد اشتعالها.

تصاعد المقاومة في الضفة الغربية دفع بالمستوطنين للتظاهر امام منزل وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس توسلا لحمايتهم في الضفة الغربية لان هذه المقاومة اصبحت تشكل فعلا رادعا وايضا تشكل تهديدا لامن المستوطنات والمستوطنين، والتي لم يجدوا لها حلا سوى تصعيد عمليات القتل والتي سقط ضحيتها مؤخرا شهيدان برصاص الاحتلال قرب مخيم الجلزون شمال رام الله وسط ادانات فلسطينية واسعة للجريمة الجبانة التي تعكس حالة الهلع التي يعيشها الاحتلال بعد الفشل اليومي الذي تُمنى به منظومته الأمنية في أنحاء الضفة والقدس بفعل تصاعد عمليات المقاومة، ومطالبات بالقصاص لدماء الشهداء الذين أحالوا ليل الاحتلال إلى كابوس.