مساعد رئيسي: لسوريا مكانة خاصة في سياسة طهران الخارجية

مساعد رئيسي: لسوريا مكانة خاصة في سياسة طهران الخارجية
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد الرئيس الايراني في الشؤون البرلمانية محمد حسيني، ان الحكومة الايرانية والبرلمان يوليان اهتماما بتعزيز العلاقات المتنامية بين طهران ودمشق وترسيخها، مضيفا ان لسوريا مكانة خاصة في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

العالم- ايران

ولدى استقباله هيفاء جمعة نائبة رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السورية مع ايران والوفد المرافق لها، أشار محمد حسيني الى المشتركات التاريخية والثقافية والمودة القلبية المتبادلة بين الشعبين الايراني والسوري، وقال: ان الشعبين وقفا جنبا الى جنب في الايام العصيبة، وكذلك كان المرحوم حافظ الاسد الى جانب الشعب الايراني في فترة الحرب التي فرضها نظام صدام، ونحن كذلك كنا الى جانب الشعب السوري في محاربة الارهاب، فقد كان للقائد الشهيد سليماني دور فريد في مساعدة الشعب السوري في محاربة التكفيريين الاجراميين.

وأبلغ حسيني التحية الحارة من قبل الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي، ولفت الى العلاقات الودية والمقربة بين قادة ومسؤولي البلدين، وقال: لدى الحكومة والبرلمان اليوم تقارب واشتراك في الرأي ببذل اهتمام خاص بتنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها، ونحن عازمون على هزيمة المثلث العربي العربي الغربي بالتعاون الوثيق مع سوريا، وان نرسي تعاونا بناء ومفيدا لمصلحة الشعبين في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وبيّن حسيني ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لا ترقى الى مستوى العلاقات السياسية، وقال: ان الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي يؤكدان على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين طهران ودمشق، وبالنظر الى الطاقات والتجارب التي لدينا، فنحن بصدد المشاركة الفاعلة والمؤثرة في عملية إعادة إعمار سوريا.

ولفت مساعد الرئيس الايراني الى ان السياسة الخارجية لحكومة آية الله رئيسي، تتمركز على تنمية وترسيخ العلاقات والتعاون مع دول المنطقة ودول الجوار يوما بعد آخر، وفي هذا المسار فإن لسوريا مكانة خاصة.

وأكد حسيني ضرورة احترام وحدة التراب السوري، وصرح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان تواجد الاجانب وخاصة الاميركان على الاراضي السورية بذريعة محاربة الارهاب، في حين انهم هم الداعمين الاساسيين له، غير قانوني وتدينه بشدة، ونحن نؤكد ان على جميع الدول ان تحترم وحدة التراب السوري وأن تجتنب التدخل العسكري والاعتداء على اراضي هذا البلد.

وأشار مساعد الرئيس الايراني الى الاعتداءات الصهيونية على سوريا، معربا عن استغرابه من صمت مجلس الامن الدولي تجاه هكذا اعتداءات سافرة.

من جانبها، وصفت هيفاء جمعة نائبة رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السورية مع ايران، خلال اللقاء، العلاقات بين البلدين بالودية والاستراتيجية، وقالت: ان الشعبين الايراني والسوري تجمعهما علاقات متجذرة وعريقة، وان الوفد البرلماني السوري يسعى لترسيخ مستوى هذه العلاقات اكثر فأكثر.

وأكدت ان سوريا ومن خلال تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين، عازمة على المضي في مسار تنمية العلاقات الثنائية والاقليمية، وفي هذا السبيل فإن تبادل التجارب بين البرلمانين الايراني والسوري يحظى بدور مهم.

وتطرقت هيفاء جمعة الى ان الشعبين الايراني والسوري يتعرضان لحظر جائر من الاعداء، وقالت: من خلال التعاون فيما بيننا يمكننا ان نلبي احتياجات بعضنا بعضا، ونتغلب على رغبة الاعداء، معربة عن تقديرها لايران حكومة وشعبا للدعم المبذول الى سوريا في الحرب ضد الارهاب، واضافت: في هذه الحرب القاسية وباستثناء بضعة دول صديقة، تآمرت جميع الدول ضد سوريا، الا ان الشعب الايراني دافع عن سوريا، وقد امتزجت دماء شبابكم مع ابنائنا في سوريا، وأن الشعب السوري لن ينسى ابدا هذا الدعم الفريد وخاصة بطولات القائد سليماني.

وأعلنت رغبة سوريا في تنمية العلاقات مع ايران في جميع المجالات الاقتصادية والعلمية والصحة والعلاج، وأن البرلمان السوري سيتعاون مع الحكومة فيما اذا تطلب الامر المصادقة على بعض القوانين.

وأشادت هيفاء جمعة بإحاطة مساعد الرئيس الايراني في الشؤون البرلمانية بقضايا الساحة السورية، ووجهت له الدعوة للمشاركة الفخرية في مجموعة الصداقة بين ايران وسوريا.