وزير دفاع اليمن: أمن مياهنا البحرية له الأولوية في المرحلة المقبلة

وزير دفاع اليمن: أمن مياهنا البحرية له الأولوية في المرحلة المقبلة
الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الدفاع اليمني في صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة.

العالم - اليمن

وقال وزير الدفاع اليمني، في حفل نظمته هيئة الاستخبارات والاستطلاع، اليوم الثلاثاء، في صنعاء بالذكرى السنوية للشهيد: "مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة".

وأوضح أن القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية.

وأضاف: "القوات المسلحة وقياداتها وأبطالها ومنتسبوها معنية باتباع أساليب التأديب لمن ينهب أو يعبث بحقوق الشعب اليمني الصامد، وهناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب.

وحذّر اللواء العاطفي قائلاً: "لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر".

وتابع: "إن ما نشهده اليوم من أعمال عدائية وتآمرية وتخريبية ومن حصار، شهادة مؤكدة أن العدوان لا يريد ولا يرغب في إحلال أي شكل من أشكال السلام والتهدئة، وليس لديه أي استعداد حقيقي للتفكير بإيجابية نحو الاستقرار والسلام في المنطقة واحترام إرادة الشعب اليمني".

ولفت إلى أن العدو يسعى لتحويل حربه المباشرة إلى صراع داخلي بين أبناء اليمن الواحد، وإحداث المشاكل وافتعالها وإثارتها، سواء في المحافظات الحرة أو المحتلة، وتفتيت النسيج الاجتماعي، وتمزيق وطمس الهوية اليمنية، والعبث بملف الأسرى، وشراء أسلحة هجومية وأنظمة دفاعات جوية، وإنشاء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية، ونهب ثروات اليمن النفطية.

وبيّن اللواء العاطفي أن القوات المسلحة، ومن موقفها الوطني الدفاعي، لن تسمح مطلقاً بالمساس بالنسيج المجتمعي لأبناء اليمن على امتداد الخارطة اليمنية، وستتصدى لكل محاولات العبث الفوضوي بالهوية اليمنية الإيمانية.

كما حذر بقوله: "نؤكد لدول العدوان أننا يقٍضون ونرصد بدقة واحترافية عسكرية كل المحاولات البائسة لإحداث هزات معنوية ونفسية لقواتنا، وكذا نرصد أساليب الحصار، وإذا استمر التمادي سيكون لنا حق اختيار الرد المناسب".

واعتبر ملف الأسرى والحقوق المشروعة لأبناء الشعب اليمني من مرتبات وغيرها ملفاً إنسانياً، ولن يتم القبول بأي مناورات أو مساومات أو عبث في ذلك، مشيراً إلى أن الإرث المشرّف للشهداء هو تاريخ حافل بالعطاء والتضحية والفداء انكسرت على صلابته مؤامرات قوى الطغيان والعدوان والفوضى التدميرية.

وأردف قائلاً: "سيظل التاريخ الإنساني يقف إجلالاً أمام التضحيات والبطولات والملاحم التي سطرها الشهداء، الذين أفشلوا الرهانات العدوانية والتآمرية، ووضعوا خطوطاً واضحة تحول دون تحقيق مآرب أعداء الإنسانية الفوضوية والتدميرية".

ولفت وزير الدفاع إلى أن الرسالة الوطنية القوية لخطاب قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في ذكرى سنوية الشهيد، بمثابة خطاب كشف الحقائق، وعلى الجميع تحمّل المسؤولية في التجسيد العملي والتنفيذ الفعلي لمضامينها على الواقع.

من جانبه أشار رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اليمنية، اللواء الركن عبد الله يحيى الحاكم، إلى أن ذكرى سنوية الشهيد محطة للتعريف بالقيمة العظيمة للشهادة، ودورها في مواجهة العدوان.

وأوضح أن دماء الشهداء هي مشاعل نور ومصدر للعزة والفخر لكل يمني حر على تراب الوطن، معتبراً إحياء سنوية الشهيد مناسبة لاستذكار عظمة الشهداء وما سطروه من تضحيات في سبيل الله والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.