نعي واستنكار واسعين لاستشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد

نعي واستنكار واسعين لاستشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

نعت هيئات رسمية وفصائلية وشعبية، الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي أعلن عن استشهاده فجر اليوم جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل سلطات الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية.

العالم - فلسطين

وأعلن صباح الثلاثاء، عن استشهاد الأسير أبو حميد الذي رفضت قوات الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور صحته بشكل خطير ودخوله في غيبوبة أمس الإثنين، ووصف الأطباء حالته بالخطيرة والحرجة جداً.

وحملت الفصائل الفلسطينية والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى، وشخصيات وهيئات شعبية ووطنية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وتبعاتها.

ونعت حركة "فتح"، الشهيد الاسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استُشهد، يوم الثلاثاء، نتيجة لسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة وصل وكالة "صفا"، "ننعى هذا الشهيد البطل الذي شكل حالة نضالية خاصة منذ أن التحق بالحركة، وكان أحد أبرز قادتها الميدانيين في الانتفاضتين الأولى والثانية وداخل معتقلات الاحتلال، وتعرفه ساحات الاشتباك مع الاحتلال؛ لم يتوانَ خلال مسيرته النضاليّة عن تأدية واجبه الوطنيّ".

وأكدت أن اسم أبو حميد سيظلّ ساطعًا يهتف به أبناء شعبنا كما كانوا في كل مكان، "وأنّها ستواصل نضالها وكفاحها حتى انتزاع الحقوق الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمتها؛ إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس".

وأضافت "فتح" أن الاحتلال الذي استخدم سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد بحق الأسير أبو حميد وغيره من الأسرى والأسيرات؛ يتحمّل المسؤوليّة الكاملة عن استشهاده، مضيفةً أن الجريمة المزدوجة التي ارتكبها الاحتلال؛ عبر الإهمال الطبيّ المتعمّد، ورفض الإفراج عن الأسير أبو حميد؛ يكشف بما لا يدع مجالا للشك عن مستوى الفاشيّة الصهيونيّة التي وصلت اليها حكومة الاحتلال.

من جانبها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بضرورة مواجهة جريمة الاحتلال بتصعيد حقيقي في سجون الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي الإجرامية.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح له، إن الشهيد ناصر أبو حميد قاتل حتى الرمق الأخير، ومثّل الشعب الفلسطيني.

وأضاف قاسم أن "سياسة الإهمال الطبي تكشف مدى إرهاب مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى، وأنها جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحق الأسير والأسرى والشعب الفلسطيني".

من جانبها، نعت كتائب شهداء الأقصى في رام الله الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستبقى سراجًا منيرًا للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة، ودرب تحرير الأرض والمقدسات، وأن كتائبنا ستمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة".

ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد القائد الأسير ناصر ابو حميد من رام الله المحتلة، مؤكدة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد عدوانه وإرهابه بحق الأسرى.

وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب أسرانا وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الجريمة الكبيرة، والعمل الجاد والحقيقي على لجم عدوان مصلحة السجون وحماية الأسرى والأسيرات من القتل المتعمد بحقهم.

أما حركة الأحرار فحمّلت، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد داخل سجون الاحتلال، معتبرة انها جريمة مركبة تعكس إجرامه وساديته في التعامل مع أسرانا وقتلهم بشكل بطيئ.

وقالت إن ️الشهيد أبو حميد ليس الأول ولن يكون الأخير في سجلات الاحتلال السوداء المكتظة بأسماء شهداء شعبنا وأسرانا وخاصة في ظِل استمرار سياسة القتل المتعمد بالإهمال الطبي الذي يمثل سيفاً مسلطاً على رقاب أسرانا.

واعتبرت "الجريمة وصمة عار على جبين قادة الاحتلال والأنظمة العربية المُطبعة معه والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة وصامتة على إجرام وسياسات الاحتلال العنصرية المخالفة للقرارات والقوانين الدولية ولا تحرك ساكناً لفضحه ورفع دعاوى قضائية ضده وإنقاذ حياة أسرانا وخاصة المرضى منهم".

وأكدت أن "معاناة وآلام وعذابات شعبنا وأسرانا ودماء الشهداء لن تذهب هدراً ولكنها تزيد من الفاتورة التي سيدفعها الاحتلال، فشعبنا ومقاومتنا دوماً ستبقى الوفية لبطولاتهم وتضحياتهم، وأمام ذلك ندعو أبناء شعبنا لتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال للجم عدوانه وانتصاراً لأسرانا وللضغط على الاحتلال لإنهاء معاناتهم".

وطالبت السلطة "التي تقف عاجزة أن تخرج عن صمتها بتقديم ملفات قادة الاحتلال وملفات الأسرى المرضى والشهداء خاصة للمحاكم الجنائية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا وأسرانا".

واعتبر مركز فلسطين لدراسات الأسرى استشهاد الأسير ناصر ابوحميد (50 عامًا) من مدينة رام الله، جريمة متعمدة ومكتملة الأركان، محمَّلاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.

وقال مركز فلسطين: "إن ما جرى للأسير أبو حميد هو جريمة مكتملة الأركان وعملية اغتيال متعمدة ومباشرة حيث أهمل علاجه لسنوات الامر الذي أدى الى تردي وضعه الصحي بشكل خطير جداً وتغلغل مرض السرطان في جسده، وفي نفس الوقت رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته، الى ان ارتقى شهيداً فجر اليوم في مستشفى "اساف هروفيه".

وأضاف أن "تأخر الكشف الطبي على الأسير أبو حميد لسنوات سهل انتشار مرض السرطان في جسده والذي أعلن عن اكتشافه في أغسطس من العام الماضي في مراحل متقدمة، وعمد الاحتلال بعد الكشف عن اصابته بالمرض الى المماطلة في تقديم العلاج الحقيقي له، وبعد عدة شهور أعلن عن عدم جدوى تقديم العلاج الكيماوي له دلالة على تأخر تقديم الرعاية الطبية له".

ودعا مركز فلسطين إلى ضرورة وقف الصمت الدولي، والذي يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، "لأنه لم يعد مقبولاً أن تستمر جرائم القتل والاغتيال بالإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون لمجرد ان السياسة الدولية تحابي الاحتلال وتغض الطرف عن جرائمه، مطالباً بضرورة محاسبة الاحتلال على تلك الجرائم واعتبار قادته مجرمي حرب يجب ان يقدموا الى المحاكم الدولية".

من جانبه، نعى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الشهيد، مؤكداً أن ذكراه من عمل وتضحيات ستبقى خالدة في حياة الشعب الفلسطيني ونضاله وستبقى والدته الباسلة وعائلته رمزا لنضال الشعب الفلسطيني و تمسكه بحقه المقدس في الحرية و الكرامة الوطنية و الإنسانية.

وفي السياق، نعت وزارة الأسرى والمحررين بغزة الأسير الشهيد أبو حميد وقالت عن هذه الجريمة ستبقى شاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير

وأكدت أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.

من جانبها، نعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الشهيد أبو حميد.

أما مؤسسة مهجة القدس، فحمّلت "العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد".

وطالبت المؤسسة في بيان لها، هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري والجاد للوقوف على حالة الأسرى المرضى والتحقيق في طبيعة الرعاية الطبية المقدمة لهم وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر لتنظيم فحص دوري طبي للأسرى والأسيرات داخل السجون والمعتقلات؛ لتوفير العناية والرعاية الصحية والإنسانية لهم وتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم طبقًا لاتفاقيات جنيف.

وأكدت على ضرورة ملاحقة المسئولين الصهاينة عن جرائم الإهمال الطبي المتعمد أينما وجدوا، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم.

من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن "استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي جريمة بشعة تعكس وجه العدو الصهيوني الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال، وهو ما يتطلب التحرك سريعًا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادته المجرمين".

وأضافت أن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد يجب أن تُشكّل دافعًا للجميع من أجل تصعيد المقاومة وإشعال الأرض ثورة وبراكين غضب تحت أقدام المحتلين المجرمين نصرة للأسرى في سجون العدو المجرم.

ودعت إلى هبة شعبية وثورية من أجل إسناد ودعم الأسرى والتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها العدو ومصلحة سجونه النازية بحق عشرات الأسرى المرضى.