قمع الاحتجاجات في الغرب مباح وفي غيرها ممنوع

الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

تمارس الدول الغربية نفاقاً مشهوداً في التجاوب والتعامل مع الاحتجاجات المطلبية، فبينما تعتبرها حقوق انسان في دول العالم، تقمعها في دولها.

العالم - انقلاب الصورة

ففي بريطانيا، شهدت العاصمة لندن، احتجاجات حاشدة لموظفي البريد. اما عمال المرافق الحدودية بمطارات بريطانيا ايضاً بدورهم اعلنوا عن اضراب عام يستمر 8 أيام خلال أعياد الميلاد احتجاجاً علی سياسة الحكومة التقشفية.

وقال الأمين العام لاتحاد النقابات البريطاني آندي بريندر جاست:"نحتاج من الحكومة ان تجلس معنا علی الطاولة للمحادثات لتدرك كم هو قوي وحقيقي ما يشعر به العمال ولتعمل علی تقديم عرض لائق للاجور".

لكن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال رداً علی كل هذه الاحتجاجات:"اذا استمر رؤساء الاتحادات العمالية بخطوتهم غيرالمنطقية فسيكون من واجبي ان اتخذ اجراءات لأحمي حيوات ومصدر رزق الشعب البريطاني ولهذا منذ ان اصبحت رئيساً للوزراء وانا اعمل علی قوانین جديدة وصارمة لحماية الناس من هذه الاضطرابات".

اما رئيس حزب المحافظين الحاكم ناظم الزهاوي فقد قال اننا ندرس امكانية الاستعانة بالجيش والنظر الی قوة الاستجابة التي أسست منذ سنوات من أجل التعامل مع الظروف الطارئة كما هي حال الاحتجاجات وذلك لتخفيف حدة الاضطرابات في البلاد".

كندا ايضاً شهدت تظاهرات مشابه، وكان الرد من رئيس الوزراء جاستين ترودو ان "المتظاهرين في البرلمان يحاصرون اقتصادنا وديمقراطيتنا"؛ مهدداً بـ"استخدام قانون الطوارئ الذي لم يتم استخدامه من قبل".

اما المانيا فشهدت تطوراً امنياً غير اعتيادياً. دهم واعتقالات طالت معظم انحاء البلاد في عملية وصفتها وسائل اعلام محلية بأنها واحدة من أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها المانيا. واعلنت الشرطة الالمانية تنفذ ما اسمته عملية كبری لمكافحة الارهاب. وقال وزير العدل الالماني ماركو بوشمن ان المدعي العام يحقق في شبكة ارهابية مشتبه بها في التخطيط لهجوم مسلح علی مؤسسات دستورية. وتم القبض علی 25 مشتبها به في مداهمات متفرقة في مختلف المناطق الالمانية للاشتباه في التأمر للاطاحة بالحكومة وبلغة اخری مباشرة للاشتباه بضلوعهم بمحاولة انقلاب.

وشهدت فرنسا وايطاليا واسبانيا احتجاجات وتظاهرات مشابهة تم قمعها وضرب المحتجين والتجاوز علی حقهم بالاعتراض.