العالم - تونس
وقال صلاح في تصريحات تلفزيونية عقب لقائه مع البرهان، إنه تحدث عن المبادرة المصرية لإيجاد تسوية سياسية سريعة على الساحة السودانية، وعن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المخابرات المصري اللواء عباس كامل للخرطوم في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري.
وهذا أول إعلان مصري عن زيارة اللواء عباس كامل والتقى خلالها البرهان، ونقل رسالة شفوية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن العلاقات الثنائية، وفق بيان من إعلام مجلس السيادة آنذاك.
وأضاف سفير مصر في تصريحه المتلفز قائلا "استعرضت عناصر المبادرة (لم يكشف تفاصيلها) وتم الاتفاق مع رئيس مجلس السيادة على توضيح تلك العناصر بشكل أكبر وبصورة فاعلة لمختلف الدوائر الرسمية والإعلامية والشعبية بالسودان".
ولفت إلى أن المبادرة المصرية تأتي في ظل دور مصري معتاد يهدف للحفاظ المصالح السودانية ووحدة واستقرار السودان، وتسهيل كل ما من شأنه الوصول لحوار سوداني سوداني يؤدي في النهاية لتسوية حقيقة ودائمة وشاملة.
وأفاد مجلس السيادة السوداني في بيان إعلامي، مساء الثلاثاء، بأن البرهان التقى سفير مصر هاني صلاح، وأكد "متانة وأزلية علاقات البلدين".
ونقل المجلس عن السفير المصري قوله إن اللقاء مع البرهان تطرق للمبادرة المصرية التي تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية، وتم الاتفاق على أهمية توضيح عناصر المبادرة بصورة أكبر وأوسع للدوائر الرسمية والشعبية المرحلة المقبلة.
والاثنين، رحبت الخارجية المصرية بانطلاق المرحلة الثانية والنهائية من العملية السياسية بالسودان، لإخراجه من المرحلة الانتقالية التي تعود إلى 2019.
والأحد الماضي، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، جلسة افتتاحية للمرحلة النهائية من العملية السياسية بين العسكريين والمدنيين الموقعين على الاتفاق الإطاري، لإخراج البلاد من أزمتها.
وفي الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2022، وقع المكون العسكري "اتفاقا إطاريا" مع القوى المدنية، بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير ، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر عامين.
وتشمل العملية السياسية التوصل إلى اتفاق نهائي على 5 قضايا، هي العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة وتقييم اتفاق السلام، تفكيك نظام 30 يونيو/حزيران 1989، قضية شرقي السودان.