كيف يقرأ جنوح السودان نحو التطبيع مع الكيان مقابل وعود انفراجات اقتصادية؟

السبت ٠٤ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والباحث السياسي اسد ماجد، ان مسألة تطبيع السودان مع كيان الاحتلال الاسرائيلي هذا ليست وليدة الساعة.

وقال ماجد في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان السودان يسير بخطى سريعة نحو التطبيع بحجة ان ازمته الاقتصادية ستحل بذلك، لكن الامثلة ماثلة امامه الدول المطبعة مع الكيان، وتحديداً مصر منذ ان وقعت 45 عاماً اي منذ توقيعها على اتفاقية كامب ديفيد لم تحقق حتى الآن اي ايجابية واحدة من التطبيع، بل افرغها الاحتلال من كل شي.

واوضح ماجد، ان مقدرات السودان القومية اكثر من مصر، وهنا تكمن اهمية السودان تاريخياً بالنسبة للصهاينة وللغرب انهم يستطيعون ان يستكشفون كل افريقيا عند السير بموازاة نهر النيل، معتبراً ان مشروع التطبيع والهيمنة طويل وعريض، وهو مشروع نتنياهو قالها يوماً بانه يريد ان يمسك باطراف القارة الافريقية وقد نجح الى حد بعدما امسك بالمغرب العربي.

من جانبه، اكد مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق عبدالله الاشعل، ان المجلس العسكري السوداني لن يسلم السلطة مطلقاً للمكون المدني.

وقال الاشعل: ان المجلس العسكري يؤسس لبقائه عن طريق الاعتراف باسرائيل، في محاولة لكسب الشرعية له.

وشدد الاشعل ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يريد ان يفصل العرب عن القضية الفلسطينية عبرالتطبيع معه، ويريد ان يكون مركز تفاعل في المنطقة وتقضي على العروبة تماماً، وتقيم منطقة شرق اوسط جديد، معتبراً ان هذا هو الهدف الاساس للاحتلال، حيث ان المشروع الصهيوني جاء خصيصاً لمصر لكي يقضي عليها، ولذلك فان السودان تعتبر البوابة التالية لمصر مباشرة، واي نفوذ في السودان يؤثر تاثيراً سلبياً على مصر.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6528593