لبنان يكسر قانون "قيصر" في سوريا

لبنان يكسر قانون
الخميس ٠٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

من سوريا، البلد الذي نكره كل جيرانه، عاد الوفد الوزاري اللبناني مساء أمس، محملاً بتقديرات الرئيس بشار الأسد للزيارة الرسمية الأولى بعد قطيعة طويلة، داعياً للبناء عليها في سياق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

العالم - لبنان

أولى المحطات كانت في وزارة الخارجية، حيث تحدث "بو حبيب" ناقلا تضامن لبنان شعبا وحكومة مع الشعب السوري في هذه المحنة. ولفت إلى وقوف سوريا إلى جانب لبنان في أوقاته العصيبة. ونقل الحاج حسن تعازي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك فعل الحجار معزيا باسم رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.

بعدها قصد الوفد قصر المهاجرين، في محطة هي الأبرز والأهم بدلالاتها السياسية. بحرارة استقبل الأسد ضيوفه فردا فردا. هي أول زيارة رفيعة المستوى منذ القطيعة في أعقاب اندلاع الحرب على سوريا. أجواء اللقاء تفيد بأن الأسد عكس ثقة بالقدرة على تجاوز المحنة التي تتعرض لها بلاده. قدر تدابير لبنان وعرض لحجم الكارثة الناجمة عن الزلزال، واستعرض مبادرة معظم الدول العربية لتقديم المساعدات، وحرص على تقديرها مهما كانت قائلا «خصوصا أننا نعرف أن الكثير من الدول تتعرض لضغوط أميركية». وأردف «دول المنطقة تدرك أنه ليس لأميركا حلفاء أو أصدقاء لذلك نقدر ظروف الجميع.

واستفاض حمية في شرح خطوات لبنان لجهة استقبال المساعدات في مرافقه الجوية والبرية وإعفائها من الرسوم الجمركية ورسوم العبور، وكذلك إعفاء وزارة الخارجية للقادمين إلى سوريا عبر لبنان من تأشيرات الدخول، لسحب ذريعة شركات الطيران والشحن البحري الممتنعة عن القدوم إلى سوريا لأن شركات التأمين ترفض تغطيتها.

أما المستجد فكان إرسال لبنان معدات ثقيلة يستخدمها المقاولون في القطاع الخاص ومزودة برافعات ضخمة لرفع الأنقاض. فرد الأسد مساعداتكم تحقق آثارا فعلية على الأرض وتترك أثرا معنويا لدى الشعب السوري.

*الأخبار