فی مؤتمر صحفي مع اسلامي

غروسي: مستعدون لمواصلة العمل مع ايران

السبت ٠٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اننا مستعدون لمواصلة العمل مع ايران واضاف: علينا اضفاء الشفافية على بعض القضايا والقيام بالعمل المشترك مع ايران تجاه قضایا الضمنانات.

العالم - ايران

واضاف غروسی الیوم السبت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، هناك قضيتين تحظيان ببالغ الاهمية؛ الاولى ان ثمة توقعات كبيرة وحضور عدد كبير من وسائل الاعلام في هذا المؤتمر مؤشر على اهمية هذا الموضوع وكذلك العمل المشترك مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والقضايا التي يجب اضفاء الشفافية عليها واتفاق الضمانات والطمأنة تجاه برنامج ايران النووي.

وتابع: القضية الثانية تتعلق بالتعاون الفني والعلمي بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف: اجريت محادثات مع السيد اسلامي بهذا الخصوص.

واعرب غروسي عن ارتياحه لعودته الى ايران والاجتماع مع علماء ونخب ايرانيين واضاف ، ان الاجتماع ترك تاثير كبيرا عليه ملفتا ان محادثاته مع ايران بدأت امس الجمعة وتستمر اليوم.

نندد بالهجوم على المنشأت النووية

وحول تهديدات الكيان الصهيوني ضد المنشأت النووية الايرانية قال غروسي، يجب فصل موضوعين عن بعضهما البعض؛ ان توجيه تهديدات ضد المنشأت النووية باتت قضية رائجة والسبب يعود الى الحرب في اوكرانيا والتي تعيد بعض الذكريات مؤكدا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت في مؤتمراتها العامة بمثل هذه التهديدات.

واستطرد بالقول ان اي عمل عسكري ضد المنشأت النووية، يعتبر عملا غيرشرعي ويندرج خارج اطار عملنا.

نريد حوارا جادا و منهجیا مع ایران

واضاف: اننی ارحب دوما بالاجتماع مع السيد اسلامي وصرح اننا نريد اجراء حوارا جادا ومنهجيا مع ايران .

وتابع قائلا ان زيارته السابقة لايران جرت قبل فترة طويلة معربا عن ارتياحه لزيارته الحالية واجراء الحوار مع زملائه واضاف في الوقت نفسه ان العمل ما زال يستمر وان زملائه يعملون على معالجة القضايا المتعلقة بملف ايران النووي.

واضاف من المقرر ان يجتمع مع عدد اخر من مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية ملفتا ان العمل على الصداقة والتعاون يحظى ببالغ الاهمية له.

يجب عضوية جميع الدول في معاهدة ان بي تي

ورد على سوال بشأن عدم الرقابة على البرنامج النووي للكيان الصهيوني اوضح غروسي ان ما تقوم به الوكالة من التفتيش للمنشأت النووية لبعض الدول يأتي ضمن الاتفاقيات القانونية والحقوقية مع تلك الدول واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عضو في معاهدة ان بي تي وان هناك اتفاقيات بين الدول الاعضاء في معاهدة ان بي تي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف انني اطلب من المجتمع الايراني ان یدرك اننا نعمل على اساس هذه الاتفاقيات وليس لدي اي ذنب في التعاطي مع الدول بهذا الخصوص اذ انني لا احدد المكان الذي يجب تفتيشه.

وقال: ان الكيان الصهيوني ليس عضوا في معاهدة ان بي تي إلا ان هناك اتفاق مختلف معه ومع دول اخرى و ما اريد ايضاحه هو انني لا احدد كيفية التعاطي مع الدول ومدى التصعيد بهذا الخصوص.

واضاف من وجهة نظري ان عضوية جميع دول العالم في معاهدة ان بي تي تحظى باهمية كبيرة.

اعضاء الوكالة يصدرون تقارير عن ايران

وحول السبب وراء تسريب معلومات بشأن برنامج ايران النووي في وسائل الاعلام الغربية، اوضح غروسي ان تسريب مثل هذه المعلومات يثير غضبي واشعر بخيبة الامل إلا انني كمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنني الرقابة على جميع الاعضاء لان هذه التقارير في متناول جميع الاعضاء وهم يقومن بتسريب المعلومات.

وشدد بالقول كلما يزداد التعاون بين ايران والوكالة تنخفض امكانية ممارسة الضغط من قبل الاخرين مضيفا ان العمل المشترك بين الوكالة الدولية وايران في اطار اتفاقية الضمانات يحظى باهمية واننا نعمل على القيام به بافضل شكل ممكن.

وبشأن ضمان عدم استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كآلية سياسية، اوضح: ان الوكالة لم ولن تستخدم كالية سياسية وانا اوكد اننا لم نعمل في اطار اجندة اي دولة.

وتابع بالقول ما يحظى باهمية لنا هو العمل على ارض الواقع لانه لا يمكن الاهتمام بالاقوال او اطلاق تصريحات من قبل الاخرين وكما قال السيد اسلامي ما يحظى بالاهمية هو ان نعمل على اساس اتفاقية الضمانات المتعلقة بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).

واضاف ان المحادثات بشأن خطة العمل المشترك الشاملة تأتي ضمن جدول اعمالنا وما نقوم به يسهم في احياء هذه الخطة.

من جانبه قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران لم تقم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة، مؤكدا ان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقیة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي في إطار اتفاق الضمانات.

على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقیة

واضاف اسلامي، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى كشف جسيمات يورانيوم مخصب بنسبة 84 % وليس تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 بالمائة، مؤكدا ان على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحفاظ على واجباتها بثبات وموثوقیة فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي في إطار اتفاق الضمانات.

واوضح انه فيما يتعلق بالأماكن الثلاثة، نتبع النمط الذي اتفقنا عليه مع غروسي خلال زيارتي إلى الوكالة وهذه مستمرة ونعمل على حلها في شكل نموذج تفاعلي والآن يجري الزملاء المحادثات.

واكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن زیارة السيد غروسي الأخيرة مؤشر على التواصل المهني وعلاقات العمل بين الوکالة والذرية الإيرانية.

العلاقات المشتركة بين طهران والوكالة يجب أن تؤدي إلى بناء الثقة

وأضاف: أن النقطة المهمة بالنسبة لنا هي أن الاتصالات والزیارات والتقارير بطريقة يمكنه الوثوق بها، مصرحا ان العلاقات المشتركة بين طهران والوكالة يجب أن تؤدي إلى بناء الثقة.

وقال اسلامي: يجب أن نكون قادرين على حل القضايا بطريقة مطمئنة وموثوقة بمنع تسلل العناصر والعوامل التي تهدف إلى تعكير صفو العلاقات الطبيعية والمهنية بين الوكالة وايران ويجب أن يظل أسلوب التفاعل هذا مستقرًا ومن هذا المنطلق، سنعمل باستمرار ولن نسمح بحدوث أي عدم امتثال يؤدي إلى انعدام الثقة.

وتابع: تم تنفيذ الأمور في إطار مناقشات ثنائية ومشتركة بيننا وبين زملاء الوكالة وزملاء السيد غروسي، وأنا على ثقة من تأثيرها سيكون دائم.

واشار الى انه في الأسبوع الماضي عقدنا 29 مؤتمرا نوويا وطنيا في جامعة الشهيد بهشتي بطهران، وسيعقد المؤتمر الدولي الثلاثين بالتعاون مع الوكالة الدولية.

وأكد أن الموضوع المهم الذي اتفقنا عليه مع السيد غروسي الليلة الماضية هو أنه اعتبارا من العام المقبل سيعقد مؤتمرا دوليا بمشاركة الوکالة الدولية، والذي سيكون سردا لبرنامج إيران النووي من جهة ومن جهة أخرى، لتقدیم القدرات الكبيرة للعلماء والمراكز العلمية والبحثية في الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بشكل فعال ومؤثر.

وأكد إسلامي: تفاجأ السيد غروسي وزملاؤه في زيارته لايران بعدد النساء الايرانيات المؤثرات في المجال النووي، مضيفا: في مؤتمر امس ثبت أن تيار البحث العلمي والتكنولوجيا النووية في ایران تيار قوي ومشاركة النساء والرجال من مختلف الأعمار في هذا الملتقی تدل علی أن هذه المعرفة الداخلية تتوسع بالحب والإيمان وهي تحمل رسالة السلام والمودة والصداقة.

وأكد: إن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة عازمة دائمًا على المضي قدمًا في تحقيق أهدافها التنموية الواضحة ولا يستبدل مصالحه الوطنية وأمنه القومي بأي شيء، لافتا الى ان السلطات المعنیة ستتخذ قرارًا بالتأكيد في حالة صدور قرار، وسنتصرف وفقًا للقرارات نفسها.

وشدد على إلتزام إيران بتعهداتها في إطار الضمانات وأضاف أننا لن نسمح بظهور عناصر وعوامل وأفعال تشكك في هذه العلاقة والامتثال للإلتزامات.

وردا على سؤال حول ضغوط الکیان الصهیوني وبعض الدول الأخرى التي تدفع القضية النووية الإيرانية إلى الانحراف عن المسار الصحيح والمهني والقانوني وتأثیر هذه الضغوط على الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين نظرا إلی توضیحات إيران حول البنود المتنازع عليها قال اسلامي : لقد كان سؤالا مهما وأشار الیه السيد غروسي الآن.. تركز الدول الأوروبية الثلاث والدول التي تتعاون معها على التزامات خطة العمل الشامل المشتركة ومن الواضح أن الالتزامات الواردة في الخطة لها جانب آخر وهي التزامات الطرف الآخر.

وأکد : لا يمكنهم الضغط علينا وعلى الوكالة للإلتزام بتعهداتنا عندما لا يفون بالتزاماتهم. لهذا السبب من أجل اتخاذ خطوات مطمئنة، توصلنا إلى تفاهم مع السيد غروسي بأننا سننظم علاقاتنا في إطار اتفاق الضمانات ..هي تجعل الوكالة واثقة من أدائنا طالما لا ینسحب هؤلاء من التزاماتهم ولا تسبب تناقضات أو عدم امتثال وهذه نقطة مهمة تم الاتفاق عليها من قبلنا.