ملخص مع الحدث

ما وراء زيارة وزير الدفاع ورئيس اركان امريكا للمنطقة؟

الأربعاء ٠٨ مارس ٢٠٢٣ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس، ان هناك غرفة عمليات مشتركة امريكية اسرائيلية تخطط للمهام القتالية والسياسية وتطوير الاعمال في المنطقة.

وقال اللواء عباس في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان رئيس اركان الجيش الامريكي مايك ميلي زار قبل عدة ايام المنطقة الشرقية من سوريا بحجة انه يدقق توفير افضل الحماية للقوات الامريكية في المنطقة، ما يعني ان هنالك خشية من عمل مقاوم.

واوضح اللواء عباس، ان زيارة رئيس اركان امريكا تتكامل مع زيارة وزير الدفاع الامريكي حيث توزع فيها الادوار، ورأى ان متغيراً استراتيجياً حدث في المنطقة خاصة بعدما قامت دولاً عربية بفتح بوابتها الانسانية والسياسية باتجاه سوريا نتيجة كارثة الزلزال، في خطوة لم يتوقعها الامريكي كسرت خطوط سايس بيكو اضافة الى كسر القيود والحصار الامريكي والاجراءات القسرية الاحادية الجانب على الشعب السوري.

من جانبه، اكد مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق د. عبدالله الاشعل، ان التنسيق بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" قائم على قدم وساق، وان هدف العدوان الاسرائيلي الاساسي على مطار حلب المدني المخصص لاغراض انسانية، هو منع سوريا من التقاط انفاسها بعد كارثة الزلزال، خاصة وان العدوان تزامن مع زيارة رئيس اركان امريكا للمنطقة.

واوضح الاشعل: ان هناك استياءاً كبيراً من قبل الولايات المتحدة و"اسرائيل" نتيجة تقاطر القادة العرب على دمشق، وهذا يعني ان هناك انفتاحاً عربياً على سوريا ترفضه الادارة الامريكية، مشيراً الى ان امريكا اعطت الضوء الاخضر للصهاينة يفعلوا ما يشاؤون ما عدا مهاجمة ايران والتي تحتاج الى موافقة صريحة من انها تقف معهم.

واعتبر زيارة وزير الدفاع ورئيس اركان امريكا للمنطقة، بانه لها علاقة بالمنظور الاستراتيجي للصين، واشار الى ان هناك مشكلة كبيرة جداً مع الصين خاصة بعد تصريح الرئيس الصيني من انه لابد من تقوية الاسلحة والدفاعات الصينية، وان هناك شعوراً امريكياً بان الصين تتحرك في الشرق الاوسط، ما يؤدي تصاعد القلق بالنسبة للامريكان.

بدوره، اعتبر الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي، ان هناك اسبابا مهمة وخطيرة يريد ان يعالجها وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن خلال زيارته غير المعلنة لبغداد.

وقال افقهي: انه بعد العملية الارهابية التي قامت بها امريكا في عهد ترامب باغتيال قادة النصر الشهيد قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهم، أقدم العراق على الغاء اتفاقية التعاون الاستراتيجي ما بين العراق وقوى التحالف التي تتزعمه الولايات المتحدة الامريكية، وان هناك اصراراً من قبل التيارات السياسية العراقية على الاستمرار في الغاء الاتفاقية خصوصاً التي تواجه امريكا وتحاول اخراج القوات الامريكية من العراق.

كما وصف افقهي تصريح الوزير اوستن في لقائه مع رئيس الوزراء العراقي بانه كان خبيثاً وخطيراً، فهو لم يتحدث عن وجود قوات استشارية كما يزعم بعض المسؤولين، بل انه يتحدث عن وجود قوات امريكية في العراق، مشيراً الى ان البرلمان العراقي عندما ألغى الاتفاقية، فانها تلغي حتى المستشارين الامريكيين، وان العراقيين يقولون بانه ليست هناك حاجة لوجود قوات امريكية بعد هزيمة داعش، وانهم يستطيعون مواجهة ذئاب داعش السائبة.

وتساءل افقهي، من قال ان امريكا هي التي تقاتل داعش؟ بل هي التي اوجدت داعش، خاصة بعد الكشف عن افلام جديدة موثقة لعمليات انزال لعناصر داعش الى داخل العراق وسوريا.

كما اكد الدبلوماسي الايراني، ان هدف زيارة اوستن لبغداد هي التقليل من العلاقة المتطورة المتنامية بين ايران والعراق، خاصة زيارة وزير الدفاع العراقي لطهران، والتي اقضت مضجع الامريكان لاسيما بعد توقيع ايران اتفاقية بانتاج السلاح في داخل العراق وهذا ما لا تتحمله واشنطن، ولهذا فان اوستن اراد بزيارته تكريس وتبرير الحضور الامريكي في العراق، بالرغم من الغاء الاتفاقية عن طريق البرلمان العراقي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6559288