في لقاء حصري مع قناة العالم...

قيادي فلسطيني بارز يكشف مسار الأحداث في الضفة وانعكاساتها على غزة

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية والاسلامية في الحركة ومنسق القوى الوطنية والاسلامية أن العدو المركزي للأمة هو"اسرائيل"، وان ايران ليست عدوا مركزيا، وهذا ما أثبتته الأيام أول أمس عندما تم ابرام اتفاق بين السعودية وايران ما يدل على أن فكرة العدو المصطنع لن تنجح.

العالمضيف وحوار

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" ضيف وحوار"، وبسؤال خالد البطش عن حالة المقاومة الفلسطينية التي تتنامى منذ بداية عام 2023 تحديدا في الضفة المحتلة والتي بدأت تلتهب في الارض الفلسطينية وتتمدد في كافة مناطق الارض المحتلة، حيث أن منحنى العدوان الاسرائيلي يتصاعد أولا، وبالتالي وعلى اثره المقاومة هي حق طبيعي للشعب الفلسطيني تتصاعد هي الأخرى وحول قراءة مسار الاحداث في الضفة المحتلة وانعكاساتها على قطاع غزة، أكد خالد البطش انه لا بد من العودة الى اصول تلك الحالة من الوعي وحالة الاشتباك المستمر التي اسستها سرايا القدس عبر كتيبة جنين والتي دشنها الشهيد القائد جميل عموري ورفيق دربه الشهيد عبد الحصري بعد عملية نفق جلبوع والذي استطاع أن يوجه ضربة قوية للكيان وأمنه ولتدابيره الامنية.

ولفت البطش الى أنه منذ تشكيل كتيبة جنين في الضفة الغربية وبعد عملية الشهيد جميل عموري أخذت الكتيبة دورها في تعزيز الثقة بالشارع الفلسطيني في خيار المقاومة واخذت على دورها كذلك عنوانا كبيرا هو "انتشار المقاومة وكتائبها ومجموعاتها العاملة بالضفة الغربية".

وبين البطش الى انه:" بالتالي انتقلت التجربة من جنين الى طوباس في الضفة الغربية ومن طوباس الى نابلس ومن نابلس الى طولكرم ومن طولكرم الى جبع ومن جبع الى عقبة جبر ثم أصبحنا أمام عناوين مختلفة من التماهي والمحاكاة والعمل الدؤوب لنشهد أيضا ميلاد كتائب جديدة وفاعلة كعرين الأسود".

وأوضح البطش أن وحدة الخندق في الضفة الغربية ووحدة السلاح ووحدة المقاومة فتحت الطريق الواسع أمام الشعب الفلسطيني كي يستعيد ثقته بأبنائه وبمقاومته وهذا كرس العلاقة ووطدتها بين المقاومة المسلحة وبين جميع الشعب الفلسطيني وبالتالي توسعت جغرافية المقاومة.

واشار البطش الى أنه تم التأكيد في كل مرة على ان معادلة المرتكزات الرئيسية أولا وحدة الارض الفلسطينية وثانيا وحدة الشعب الفلسطيني وثالثا وحدة المقاومة الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات والرابعة هي أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة يقاتل أبناء الشعب من أجل تحرير ارضهم ولعودتهم الى الديار

وقال البطش :"الاهم من ذلك كله وحدانية العدو الصهيوني حيث كنا ولا زلنا نقول ان العدو المركزي للأمة هو"اسرائيل"، وان ايران ليست عدوا مركزيا وهذا ما أثبتته الأيام أول أمس عندما سمعنا مجددا عن اتفاق بين السعودية وايران، ما يؤكد على أن فكرة "العدو المصطنع" لم تنجح وبقي التركيز مجددا على العدو الحقيقي للامة وهو "اسرائيل،".

وشدد البطش قائلا ان المقاومة اليوم في الضفة الغربية بفضل سبحانه وتعالى تسجل انجازات كبيرة أولا لا يكاد يمر اجتياح أو اقتحام أو محاولة اعتقال لأيّ مخيّم فلسطيني في الضفة الغربية او مدينة او قرية دون أن تمطر سيارات المحتل أو دباباته أو عرباته بالرصاص، وهذا الأمر جديد.

وبيّن البطش الى أن الامر الثاني لايكاد يخلو يوم من عملية المقاومة هنا وهناك، وهذا ايضا يراكم، والامر الثالث انتشار العمليات الفردية وقد رأينا قبل ايام انه بعد "مجزرة جنين"، سمعنا مباشرة رأينا خيري علقم، كيف اطلق الرصاص في القدس ليثأر لشهدائه لمذبحة جنين وبعهدا راينا الشهييد عبد الفتاح خروشي مجددا يثأر لشهداء نابلس.

وحول الحالة التي بدأت بها غزة وأسست لها موضوع قاعدة الردع او أن العدوان يقابل برد والحالة التي اسست خلال العقد الاخير بان اي عدوان على غزة مثلا او اغتيال او توغل يرد بها على الاحتلال بصواروخ مثلا واليوم نتحدث في الضفة المحتلة في أن اي توغل لاي مدينة واي مجزرة يجب على الاحتلال ان يتوقع الرد واليوم الاحتلال يدرك ان كل مجزرة يرتكبها لها ثمن بعد يوم او أكثر فهو يترقب الثمن والثمن الاخير كان في شارع ديزينغوف في تل أبيب فهذه الحالة كانت في غزة اليوم او الضفة، وحول هذه المعادلة سيكون لها ما بعدها في حسابات الاحتلال وستعززها المقاومة اكثر في دفاعاتها ونضالها واساليبها اللاحقة، أشار البطش انه بلاشك بان المرتكزات التي تم التحدث عنها عبرت عنها المعركة الاخيرة التي اطلق عليها"وحدة الساحات" تعبيرا جيدا وبالتالي هذا الامر كرّس وحدة المقاومة وبالتالي فان الشعب الفلسطيني شعب واحد وما يحدث في غزة يلقى ايجابا في الضفة الغربية وما يحدث في الضفة يلقى انعكاسا مباشرا في قطاع غزة وتحت هذه العناوين فان وحدة الساحات ووحدة العدو ووحدة المقاومة يتحرك شعبنا وتتحرك فصائل المقاومة في الضفة الغربية من اجل تجسيد هذه العناوين.

ولفت البطش :"لذلك عندما نرى جريمة في نابلس يرتكبها العدو يخرج في اليوم الثاني ابن حوارة او ابن البطل عبد الفتاح خروش وبعدها يرتكب الاحتلال مجزرة في جبع، فيرد عليها البطل معتز الدين الخواجا، ثم نسمع عمليات اخرى هنا وهناك لان المقاومة بالضفة الغربية اخذت طريقها للعلن وشقت طريقا جديد اسمه تحرير الضفة الغربية".

واضاف البطش قائلا:"نعتقد انه سيتم تحييد الضفة الغربية وما يمارسه المقاومون في الضفة الغربية من ضغط يومي ومن اشتباك يومي سيفضي في النهاية الى تحييد الضفة الغربية من دنس المحتل الصهيوني".

وقال البطش:"ان المعطيات الراهنة في كل مدن الضفة الغربية تعطي مؤشرات على توسع نطاق المقاومة ولن تقتصر المقاومة على جنين ونابلس أو جبع او طول كرم بل ستشهد كافة المدن في الضفة الغربية والقدس ايضا مزيدا من العمليات النوعية المهمة التي تردع المحتل وتجيب على كل الأسئلة وعلى كل مجزرة.

وتابع البطش :"هذا الأمر يأتي في اطار تكاملي في الادوار بين المقاومة في الضفة الغربية ومكملها الطبيعي والرديف الاهم والاكبر في قطاع غزة بالتالي ما حصل في معركة وحدة الساحات وقبله في معركة سيف القدس وقبله في معركة ساحة الفجر وقبله في كل عدوان سبقت هذا العدوان وهي معارك تبين ان الضفة ليست وحدها وان الناس في القدس ليسوا وحدهم وان هنالك قوة مقاومة حقيقية تبنى في قطاع غزة هي بمثابة رافع لمشروع تحرير الضفة الغربية.

ولفت البطش الى انه بالتالي يشعر الفلسطيني في الضفة الغربية عندما يطلق الرصاص خيري علقم او رعد الخازن او الشهيد عبد الفتاح الخروشي وغيرهم من الشهداء القادة يدركون انهم في المعركة ليسوا وحدهم، وان هنالك مقاومة يمكن الرهان عليها هي حاضنة في اللحظة التي تستدعيها لكن في اللحظة التي يمكن ان يقوم بها البطل من الابطال بعملية نوعية هنا وهناك فهو يشفي صدور المؤمنين ويشفي غل الشعب الفلسطيني ويرسال رسالة للعدو بان اي عمل ارهابي بحق المواطنين في الضفة الغربية سيرد عليه فلسطيني في اليوم الثاني او الثالث كما حصل في الكثير من المرات".

وأكد البطش الى أن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة يتحركون تحت عناوين وحدة الساحات ووحدة العدو.

واكد البطش أنّ ما يجري في الضفة الغربية سيُفضي في النهاية الى تحريرها. مشيرا الى أن المعطيات الراهنة في كل مدن الضفة الغربية تعطي مؤشرات علی توسع نطاق المقاومة ولن تقتصر المقاومة علی جنين ونابلس أو طولكرم بل ستشمل كافة المدن في الضفة الغربية والقدس ايضاً مزيداً من العمليات النوعية المهمة التي تردع المحتل وتجيب علی كل مجزرة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...