دول الخليج الفارسي امام مشروع جديد

الخميس ١٦ مارس ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

كشف الخبير الاستراتيجي د. هادي محمدي عن وجود مشروعين مضادين في منطقة الخليج الفارسي، بدأ أحدهما يتغلب علی الاخر، اخيراً.

العالم - مع الحدث

وقال د. محمدي في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم، هناك مشروعان الاول صيني يريد استقرار المنطقة امنياً واقتصادياً وسياسياً والثاني اميركياً صهيونياً يبحث عن ايجاد اصطفافات وخلافات وهمية علی صعيد المنطقة لاستخدامها من أجل بيع السلاح لدول المنطقة.

وأشار الی تصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان حول وجود الكثير من فرص الاستثمار السعودي في إيران وايضاً زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الی الامارات، مؤكداً ان هذه المؤشرات تكشف عن انحسار دور الولايات المتحدة في المنطقة، بحيث انه حتی شركائها بدأوا عدم الاتكال عليها بعد ظهور لاعبة جديدة في المنطقة وهي الصين.

هذا وبدأ الادميرال شمخاني اليوم الخميس، زيارة إلى ابوظبي علی رأس وفد رفيع المستوى الإقتصادي والأمني.

وكشف الكاتب السياسي د. وسام اسماعيل عن ان دول مجلس التعاون اختارت البحث عن مصالحها القومية الخاصة بعيداً عن المعطی الاميركي.

وفي حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة العالم، أشار د. وسام اسماعيل الی زيارة شمخاني الی الامارات، قائلاً:"الخطاب الايراني، دائماً كان يركز علی حسن الجوار والعلاقات الطبيعية وعدم تدخل القوی الغريبة عن المنطقة في العلاقات بين هذه الدول".

وأكد ان التواصل الايراني – الاماراتي ليس جديداً وأن زيارة شمخاني ليست مفاجئة لكن المهم في الموضوع هو التسريع في هذه الزيارة وهو ما يتعلق بخيار اتخذته دول الخليج (الفارسي) بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، انه يفترض البحث عن المصلحة القومية الخاصة بعيداً عن المعطی الاميركي.

وأوضح د. اسماعيل ان واقع العلاقات في السنوات الاخيرة يثبت ان الطرف الاميركي دائماً ما يراعي مصالحه الخاصة ويهدف الی الاستفادة من دول الخليج (الفارسي) علی انها مجرد أدوات للتأثير دون أن يراعي مصالحها.

وبيّن ان هذا الخيار الجديد الذي اتخذته دول الخليج الفارسي تبلور منذ عام 2020 مروراً بالحرب الاوكرانية والموقف السعودي الی جانب روسيا والانفتاح الی الصين وصولاً الی ان المعطی الخليجي هو البحث عن المصلحة الخاصة؛ حسن الجوار.

اما عضو حزب المحافظين البريطاني د. وفيق مصطفی، فقد اعتبر ان العلاقات الاماراتية السعودية مع ايران سوف يشكل تغييرات هامة في تحالفات المنطقة من شأنها ان تنتهي بانهيار الجامعة العربية، مؤكداً ان هذا المحور الجديد سوف يخدم مصالح الدول المنضمة اليه في النظام العالمي الجديد الذي سوف يتبلور بعد الحرب الروسية الاوكرانية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/6566483