'جيش إلكتروني' للسلطة الفلسطينية لمواجهة الافتراءات وإستهداف حسابات صحفيين ومعارضي الحكومة!

'جيش إلكتروني' للسلطة الفلسطينية لمواجهة الافتراءات وإستهداف حسابات صحفيين ومعارضي الحكومة!
الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠٢٣ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر خاصة، أن ضباطا وعناصر في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية يقودون جيشاً إلكترونياً للتحريض وبث الأكاذيب والمقاطع المفبركة، فضلا عن مهاجمة حسابات صحفيين ونشطاء فلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف العمل على إغلاقها.

العالم - فلسطين

وبحسب المصادر، فإن هؤلاء الضباط يديرون صفحات على تطبيق واتساب تضم المئات من عناصر السلطة وأيضا النشطاء الموالين لفتح وللسلطة الفلسطينية من غزة والضفة وأيضا من خارج فلسطين كالأردن ولبنان، وتهدف هذه المجموعات لتنسيق عمل الجيش الإلكتروني وتبادل الرسائل بين المنضمين لهذا الجيش.

وبحسب البيانات، فقد تمكن هذا الجيش الإلكتروني من مهاجمة وإغلاق أكثر من ثلاثة آلاف حساب لنشطاء وإعلاميين فلسطينيين ينشطون على فيسبوك، بعد حملة بلاغات ممنهجة استهدفت الحسابات واعتمدت على التحريض عليهم لدى فيسبوك لنشرهم منشورات تروج للرواية الفلسطينية كأسماء الشهداء المقاومين أو صور من جنازات تشييعهم.

وقد اطلعت المصادر على أسماء هذه المجموعات على واتساب، ومن بينها جيش فتح الإلكتروني ومنتدى الثورة والتنظيم والشبيبة والعاصفة وجيش فتح، ويعمل هؤلاء الضباط على تغيير متكرر للمجموعات وعمل تحديثات للمنضمين إليها؛ حيث يتم تبادل مقاطع فيديو وتصميمات مذيلة باسم جيش فتح الإلكتروني.

وقد كشفت المصادر عن أسماء عدد من ضباط السلطة في الضفة الغربية الذين يديرون وينشطون في مجموعات الجيش الإلكتروني، وهم: أسامة الأغبر، وعواد نجم، وسفيان الدلو، وهاني بشناق، وفايز عدوان، وإسماعيل حنايشة.

واطلعت المصادر على عدد من الحالات التي تم فيها هجوم منظم على صفحات إعلاميين بهدف التحريض عليهم وإغلاق صفحاتهم، وكان من أبرزهم الإعلامي الفلسطيني في قناة الجزيرة تامر المسحال مقدم برنامج ما خفي أعظم الشهير، إذ رصدت المصادر من داخل هذه المجموعات حملة تحريض ممنهجة أدارها ضباط في السلطة الفلسطينية بعد تحقيق البرنامج في شهر يناير الماضي عن خفايا الاستهداف للمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية حيث كشف التحقيق حينها الذي حمل عنوان "خارج الحسابات" عن تفاصيل عروض التسليم التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى المقاومين من مجموعات عرين الأسود في نابلس.

وبحسب الرسائل المتبادلة داخل مجموعات هذا الجيش الإلكتروني، فقد اعتمد التحريض على الإعلامي المسحال على تبادل فيديوهات موجهة تهاجم التحقيق، إضافة إلى توزيع منشورات بتوجيهات الضباط الذين يديرون المجموعات لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن الطلب بمهاجمة حساب المسحال على تطبيق فيسبوك بهدف إغلاقه.

وكان المسحال قد نشر قبل أيام على حسابه في فيسبوك تفاصيل فشل حملة هدفت لإغلاق حسابه الذي يعتبر واحدا من أكثر حسابات الإعلاميين الفلسطينيين متابعة، وقال إن حملة ممنهجة فاشلة من البلاغات استهدفت الحساب في تلاق واضح مع استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) لحسابات الإعلاميين الفلسطينيين وناشري المحتوى الفلسطيني مشددا على مضيه في طريقه المهني بكل ثبات ومهنية.

وكالات