أسباب وتداعيات الاحتجاجات في العواصم الأوروبية

أسباب وتداعيات الاحتجاجات في العواصم الأوروبية
الخميس ٣٠ مارس ٢٠٢٣ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الاحتجاجات التي تکتسح العواصم الاوروبية، لن تتوقف حتی ارغام الحکومات بتغيير سياساتها ازاء الشعوب.

العالم - ما رأيكم

ويشير مختصون في العلاقات الدولية الی ان غالبية المشاركين في الاحتجاجات هم من الجيل الشبابي الذي يری المستقبل قاتماً جداً وليست هناك فرص لهذه الشرائح.

ويؤكد مختصون في العلاقات الدولية وجود عدد مقلص من الشركات العالمية تتحكم بالحكومات الاوروبية موضحين ان الانتخابات في هذه البلدان، ليست سوی غطاءاً فالحكومات في هذه الدول تخضع بشكل كامل للقطاع الخاص وشركات. لذلك تخضع هذه الحكومات لبرامج الشركات وتحقيق الأرباح الكبيرة لكن ذلك يسبب فجوة مابين اجندتهم في در الارباح ومابين الكلفة.

ويبيّن مختصون في العلاقات الدولية ان اجور الحياة وتكلفة المعيشة ارتفعت في الاونة الاخيرة لكن الاجور لم ترتفع فأصبحت هناك فجوة كبيرة بين الارباح التي تحققها هذه الشركات وبين الاجور، فالسلع ارتفعت الی 30 بالمئة لكن الاجور لم ترتفع.

ويؤكد المختصون في العلاقات الدولية ان قطاع الصحة والقطاع الجامعي والمعلمين في بريطانيا أصبحوا يحاربون من أجل الحصول علی مئات الجنيهات في السنة ولايحصلون عليها بينما الحكومة البريطانية وباقي الحكومات في اوروبا تدر المليارات علی دعم اوكرانيا والشعب يری ذلك فيسأل كيف لايمكن ان يدفعوا لنا الف جنيه في السنة علی المعيشة والاجر السنوي بينما يستطيعون دعم اوكرانيا بمئات المليارات.

ويشدد المختصون في العلاقات الدولية علی ان هذه السياسات تسبب امتعاضاً جر شعوب هذه الدول الی احتجاجات مطلبية عمت غالبية العواصم الاوروبية وهذا الموضوع لن يحل الا اذا استمرت هذه الاحتجاجات واخضعت هذه الحكومات لمطالبها.

ويتوقع باحثون سياسيون ان تتفاقم الازمات في العواصم الاوروبية مؤكدين ان القوی الغربية كانت شريكة في عملية النهب التي كانت تمارسها الولايات المتحدة لصالحها في 30 عام الماضية عبر التدخل في المناطق العربية والافريقية والاسيوية واميركا اللاتينية. والان اصبحت الدول الاوروبية تدفع ثمن تبعية بعض انظمتهم للأمبريالية.

ويوضح باحثون سياسيون ان صعود القوی الاوراسية وروسيا وايران والهند والبرازيل وخروج عدد كبير من الاقتصادات من دائرة التبعية والاستغلال من قبل الغرب كالكثير من الدول الإفريقية وتراجع فرض هيمنة الدولار علی الدول بسبب خروج الكثير من الدول عن دائرة التعامل بالدولار واعتماد العملات المحلية كالصين وروسيا وايران والهند وغيرها من الدول انعكس سلبياً علی الهيمنة الاقتصادية التي كانت تفرضها دول اوروبا الغربية والولايات المتحدة علی العالم وهذا ما تسبب بتكريس الموازنات وتراجع المكتبسات في هذه الدول.

ما رأيکم:

  • كيف ترصد الاحتجاجات والتظاهرات التي تجتاح عواصم اوروبية بعناوين اصلاحية ومطلبية؟
  • ماذا عن امكانية احتوائها بالتوازي مع ثقل تبعات الحرب في اوكرانيا عليها؟
  • ما دور هذه الحرب في مضاعفة التحديات على الدول الاوروبية والدفع نحو التوترات؟
  • هل تأتي الاحتجاجات المطلبية كأثر لانحياز الخريطة السياسية الاوروبية نحو اليمين؟