وأكد شعبان في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية أن مطالب الشعب المصري بإغلاق سفارة الكيان الإسرائيلي في القاهرة وقطع العلاقات ووقف التطبيع معه، تعكس بشكل مباشر الرأي العام المصري الذي أجمع منذ فترة طويلة على أن إتفاقيات كامب ديفيد وإتفاقية السلام التي عقدت في عهد أنور السادات، هي إتفاقيات مجحفة بالحقوق الوطنية المصرية وبحق الشعب الفلسطيني وأدت الى عزلة مصر وإنهيار دورها الإقليمي.
وأشار الى أن الكيان الاسرائيلي مارس خلال الثلاثين عاما الماضية أشكالا متعددة من العجرفة وإستفزاز الكرامة الوطنية المصرية، وأن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك كان يعترض دائما طريق المطالب الشعبية ويرفض بشكل كامل أي تصرف يمس طبيعة العلاقات بينه وبين العدو الصهيوني.
وأكد شعبان أن خسارة "إسرائيل" في مبارك كبيرة، وأن أول نتائج الثورة المصرية بدأ يتحقق بإنزال العلم الصهيوني من على ساريته في قلب القاهرة، ومحاصرة الجماهير الثائرة للسفارة الإسرائيلية، مشيرا الى أن الوقت قد حان للضغط من أجل تعديل إتفاقية كامب ديفيد وطرد السفير الإسرائيلي وإستدعاء السفير المصري بتل أبيب.
واعتبر شعبان الوضع في مصر بأنه في منتهى الحساسية، وأن الشعب لن يقبل أبدا أي تسوية على حساب الكرامة الوطنية، قائلا إن أحد شعارات الثورة المصرية كان يركز على الكرامة الإنسانية، لإحساس المصريين على مدى 30 عاما أن كرامتهم أهدرت داخليا بسبب ممارسات أجهزة الأمن والسلطة المتعجرفة وخارجيا بالإنتهاك الصهيوني المستمر للسيادة المصرية والعدوان على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني.
وقال شعبان إن القيادة الصهيونية عمدت الى هذا الإعتداء كنوع من إختبار القوة أو إختبار ردود الفعل لقياس مدى التغير في المزاج النفسي للمصريين بعد الثورة، مؤكدا أنها تدرك الآن بأن غضب الجماهير أكبر مما يمكن إحتماله وأن اي استفزاز آخر للشعب المصري سيكون غالي الثمن.
وأكد أن هذا الإعتداء هو إختبار حاسم للحكومة محذرا من أنها ستخسر كثيرا جدا إذا لم تتخذ إجراء صارما في مواجهة العدوان الصهيوني يتناسب وحجم الغضب الشعبي على تكرار الإعتداءات الصهيونية وقتل أبرياء مصريين، مؤكدا أن الشعب المصري إنتظر من الحكومة على مدى الشهور الماضية قرارات حاسمة قال إنها تباطأت في الكثير منها.
AM – 21 – 21:53