تزايد المخاوف من انتشار أخبار مضللة تزيد الكراهية والعنف

السبت ٠٢ مارس ٢٠٢٤ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

تتزايد نسبة الأخبار المضلّلة والمفبركة مع ارتفاع حدة الأحدث العالمية لا سيما في غزة، نتيجة إقبال الناس على وسائل التواصل الاجتماعي لسرعة وسهولة الوصول إلى المعلومة فيها، في ظل انخفاض قدرة هذه المنصّات على مواجهة الأخبار المفبركة والمضلِّلة.

بالرغم من أن تطور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام يزيد من مساحة انتشار الاخبار وسرعته، إلا أنه يزيد من حجم الاخبار المفبركة، ويجعل من الصعب التعرف على حقيقة الخبر، دون تحقيق وتمحص جيد.

ولأن الأحداث العالمية الكبرى تدفع الناس نحو منصات التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات، لسهولتها وسرعة الوصول إليها، يزيد هذا الاقبال من نهم مستخدمي هذه الوسائل للسبق الصحفي وجمع المتابعين؛ لتصبح الحقيقة ضحية السرعة، وسط تراجع ملحوظ لزوار أهم المواقع الإخبارية.

تخوف يبديه خبراء العالم الرقمي من أن تزيد هذه المعلومات المغلوطة والمضللة من الكراهية والعنف، خصوصا في ظل انخفاض قدرة المنصات العملاقة مثل فيس بوك وإكس على مكافحة هذه المعلومات، تحت تأثير تسريح موظفين من فرق الأمن والسلامة في هذه الشركات، في خطوات تبدو وكأن هذه المنصات تتخلى عن جهودها في إبراز المعلومات الجيدة.

مقاطع من ألعاب الفيديو وصور مكررة او معدلة ببرامج التعديل الاحترافية، معلومات ينشرها أصحاب بعض الحسابات ومستخدمي وسائل التواصل على أنها احداث حقيقية في غزة، أو ضمن عملية السابع من اكتوبر، لجذب الانتباه وزيادة المتابعين.

معلومات تنتشر في العالم الرقمي بسرعة كبيرة، ما يضع المتابعين تحت ضغط كمية المعلومات الهائلة، ويفقدهم القدرة على التأكد من صحتها. أمر يجعل من الصعب حتى على المعنيين والخبراء فهم الاحداث بواقعية وبصورتها الحقيقية، وهو ما شهدته الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وحجم الاخبار المفبركة، التي لم يبق لها مثيل، وفق باحثين في الفضاء الافتراضي.

الخبراء والباحثون شددوا على أنه رغم وجود عدد لا يحصى من الصحافيين والباحثين الموهوبين الذين يواصلون استخدام منصة إكس وغيرها لمساعدة الجمهور على فهم أفضل للاحداث، إلا أن نسبة المفيد من المعلومات إلى الضار منها أصبحت هزيلة، وشددوا على أن فائدة المنصة المذكورة كأداة موثوقة للبحث وإعداد التقارير صارت معطوبة وقد لا تتعافى أبدا.