العالم - خاص العالم
على مرآى ومسمع من العالم يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفي جديد مجازر الاحتلال استهداف مدرسة للنازحين في النصيرات بالمحافظة الوسطى، المجزرة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى إضافة إلى عددٍ من المفقودين.
وفي رد فعل على المجزرة أكد المكتب الإعلامي الحكومي إنّ الاحتلالَ كان يعلم أنّ مدرسةَ "شهداء النصيرات" تضم آلافَ النازحين . وأشار إلى أنّ هذه المجزرةَ ترفع عددَ مراكزِ الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلالُ الإسرائيلي إلى مئةٍ وستةٍ وتسعين مركزا.
وفي شمال القطاع سقط عدد من الشهداء في قصف مروحي ومدفعي عنيف على دوار بيت لاهيا.
وفي الشمال أيضا يواصل جيش الاحتلال فرض حصاره المشدد منذ نحو عشرين يوماً، وفي ظل فشله في تحقيق أي منجز ميداني يذكر في معاركه مع فصائل المقاومة نقل جيش الاحتلال التطهير العرقي وما فعله بجباليا، إلى حي مشروع بيت لاهيا إذ اقتحم بالدبابات شوارعه الرئيسية، وفرض طوقاً نارياً بطائرات الكواد كابتر، ثم طلب من الأهالي إخلاء مراكز الإيواء والمستشفيات، مهدّداً بنسف المنطقة فوق رؤوسهم إن لم يستجيبوا لأوامره.
وأمام هول الموقف، اضطر الآلاف من النازحين إلى الخروج عبر المسار الذي حدّده الجيش الإسرائيلي في نداءاته، وحينما تجمعوا على شارع حبوب الرئيس، هاجمتهم المدفعية بالقذائف، ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات.
أما في الميدان، فلا تزال المقاومة تحافظ على نسق التصدّي المؤثر والمنجِز، الذي أظهر وفقاً لما قالته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية صعوبة هزيمة حركة حماس في شمال القطاع، لأن تكتيكاتها القتالية تعقّد المهمة على جيش الاحتلال، مضيفة أن اغتيال قائد حماس الشهيد يحيى السنوار، أظهر أن المقاومين يعملون بشكل لا مركزي، ويتحرّكون وفقاً لمقتضيات الميدان، بل لا يزالون يحافظون على قدر كبير من الأنفاق التي تمنحهم القدرة على نصب الكمائن وتسديد الضربات المؤثرة.