العالم – خاص بالعالم
ولفت أبو جزر إلى أنه غدًا سوف تتم أكبر دفعة من الأسرى الفلسطينيين منذ بداية هذا الاتفاق، حيث سيرون الحرية. هذا أمر يمكن أن يزعج بنيامين نتنياهو الذي يعيش تحت ضغط داخلي كبير. وهو أيضًا يخضع لضغوط أمريكية لإنجاز هذا الاتفاق، ليس التزامًا من الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولكن هناك مخطط إسرائيلي أمريكي من خلال هذا الاتفاق يهدف إلى استرجاع الأسرى الإسرائيليين أحياءً أو جثامينهم، ومن ثم، يعودون إلى المخطط الوحيد الموجود في أدراج طاولة نتنياهو واليمين المتطرف في "إسرائيل"، وهو الترحيل والتهجير. لذلك، من السذاجة الوثوق في السياسة الإسرائيلية أو في نتنياهو أو حتى الوسيط الأمريكي الذي يرعى، من خلال الوسطاء العرب الممثلين في مصر وقطر، عملية تبادل الأسرى.
شاهد أيضا.. أبو عبيدة يكشف أسماء الأسرى الذين ستفرج عنهم القسام غدا
ونوه أبو جزرة إلى أن الطرف الفلسطيني يعي جيدًا أن هذا الاتفاق سوف ينتهي يومًا ما فهناك سلم زمني وجدول زمني سوف ينتهي، وستنتهي هذه المراحل جميعها. وإن كان الطرف الفلسطيني منذ الأيام الأولى ينادي بضرورة إنجاز هذا التبادل بشكل دفعة واحدة على أن يشمل حلاً سياسيًا، فإن" إسرائيل" غير مستعدة لحل سياسي وغير قابلة له.
وشدد أبو جزر أنه لا يمكن الوثوق بالطرف الإسرائيلي، ويبدو أن نتنياهو، بموافقة الإدارة الأمريكية، يسعى إلى خلط الأوراق ليس في غزة فقط بل في المنطقة كلها. أي أن الشر الكامن والمذبحة الكبرى أو المقتلة الكبرى يخطط لها الطرف الإسرائيلي. والدليل على ذلك هو إعلان إسرائيل قبل أسبوع عن وصول ما يقارب 70 ألف طن من الذخائر والمتفجرات والقنابل. هذه الأسلحة ليست لإتمام الاتفاق بل للقفز على الاتفاقات خارج حدود قطاع غزة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...