العالم – خاص بالعالم
تعليق الهند لمعاهدة نهر السند مع باكستان وضع الأخيرة في مأزق حقيقي لتأمين المياه لمعظم مواطنيها وذلك كون أن نهر السند هو المصدر الرئيسي للثروة المائية في البلاد، الأمر الذي يراه خبراء سببا رئيسيا لتفاقم النزاع والتوتر بين البلدين وتهديدا لواقع الثروة المائية في جنوب آسيا.
وقال حامد حبيب (مختص بالشؤون الهندية):"تنص معاهدة نهر السند على تقسيم مياه الأنهار الستة في حوض السند بين البلدين، الهند تتحكم بثلاثة مجاري شرقية هي ستلج، وبياس، ورافي، بينما تستفيد باكستان من ثلاثة مجاري غربية هي السند، وجهلم، وتشناب، التي تؤمن المياه لسكان اقليمي السند والبنجاب الأكثر تضخما بالسكان في البلاد، لذلك فهي كارثة حقيقية كفيلة باشعال حرب نووية.
شاهد أيضا..بعد تصاعد التوترات.. مقارنة بين قدرات الجيشين الهندي والباكستاني
اجراء الهند احادي الجانب ضد باكستان بتعليق معاهدة نهر السند، أجبر إسلام آباد على التلويح بتعليق معاهدة شيملا بين البلدين، اجراء من شأنه أن يجدد الحرب بين البلدين وخاصة في إقليم كشمير.
وقال الدكتور رازق بهتي (كاتب سياسي كشميري) :" تعليق اتفاقية شيملا يعتبر تحدي أمني كبير يعيد الهند وباكستان لعهد الحروب الطويلة والقاسية كون أنها كانت تشكل ضمانة الهدنة بين البلدين، وحل جميع المشاكل الثنائية دون وساطة، وتعليقها من الجانب الباكستاني يعني أن قضية كشمير عادت لواجهة الصراع، وأن الحدود المشتركة هي حدود وقف اطلاق نار وليست حدود سيطرة محمية دوليا ما يعني ان مقاومة الجهاديين الكشميريين لتحرير الاقليم من السلطات الهندية ستتواصل".
وفيما تتواصل خروقات اطلاق النار بين الجانبين عند الحدود بشكل يومي منذ تفاقم التوتر، يتخوف مراقبون من تحول تصعيد المعركة المائية بين الهند وباكستان إلى معركة نار وحديد، أمر قد يصعب احتواءه إن عاد البلدان لعهد الأزمات والحروب الكبرى...
التفاصيل في الفيديو المرفق ...