العالم - خاص بالعالم
تفاقم التوتر العسكري بين الهند وباكستان بعد أيام من التصعيد المتبادل، وسط تبادل للاتهامات بشن هجمات عبر الحدود باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية.
وفي أحدث التطورات، شهدت مدن باكستانية عدة، منها لاهور وروالبندي، هجمات بطائرات مسيّرة وهجمات صاروخية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال الجيش الباكستاني إنه أسقط اربع طائرات مسيّرة في اقليم البنجاب، ليرتفع العدد إلى خمس وعشرين طائرة أطلقتها الهند، واتهم الأخيرة باستهداف منشآت مدنية ومقار عسكرية.
واتهمت إسلام آباد نيودلهي بجرّ المنطقة إلى مواجهة مفتوحة، مطالبة الهند بالتراجع خطوة إلى الوراء لخفض التصعيد. وأكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن بلاده تحتفظ بحق الرد وستوازن بين التصعيد والردع. وأضاف أن باكستان اتخذت كل التدابير اللازمة لمواجهة أي هجوم.
اقرأ أيضا.. عراقجي ونظيره الباكستاني يبحثان سبل خفض التصعيد مع الهند
وقال خواجة محمد آصف وزير الدفاع الباكستاني: 'لن نستهدف السكان المدنيين، على الإطلاق. سنتجنب ذلك، لكننا سنضرب منشآتهم العسكرية بالتأكيد... قواعدهم، ومواقعهم الأمامية على جميع خطوط التماس الثلاث: خط السيطرة، والحدود العملية، والحدود الدولية'.
ومن جانبها، أعلنت البحرية الهندية بدء عملية انتقامية ردا على ما وصفته بتصعيد باكستاني خطير. وأفادت وسائل إعلام هندية أن العملية تستهدف جماعات مسلحة على الأراضي الباكستانية، نافية استهداف المدنيين. بينما قالت وزارة الدفاع الهندية إن قواتها حيّدت أنظمة دفاع جوي ورادارات باكستانية في عدة مناطق بينها لاهور.
ووفق حصيلة رسمية، قُتل واصيب عشرات الاشخاص من الطرفين منذ اندلاع المواجهات، معظمهم من المدنيين، فيما تضررت مرافق حيوية، بينها سد لتوليد الطاقة ومساجد، في مناطق التماس بكشمير.
وبينما يتواصل إطلاق النار على طول خط الهدنة، يعيش السكان في المناطق الحدودية تحت وقع الانفجارات، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة بين الجارتين النوويتين. وتعود جذور التصعيد إلى هجوم دامٍ وقع في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان في كشمير الخاضعة للهند، أودى بحياة ستة وعشرين شخصًا، واتهمت فيه نيودلهي جماعة مسلحة مدعومة من باكستان بالوقوف وراءه.