ورأى في بيان له أن هذا الانتصار شكل محطة مشرقة في سجل الأمة، وانتصارا مدويا لمحور الحق على الطغيان العالمي المتمثل بأمريكا والكيان الصهيوني.
وقال إن إيران خاضت هذه المعركة التي فرضت عليها ببطولة نادرة، فوحدت الصفوف، وثبتت الجبهات، وقدمت للعالم نموذجا في الثبات على المبدأ، والاعتماد على الله عز وجل، واليقين بالنصر، تحت القيادة الربانية للسيد القائد الإمام علي الخامنئي، وبتلاحم شعبي لا نظير له، حيث سطرت ملحمة ستدرس في فنون الدفاع المقدس والردع والسيادة، وقهرت أعداءها رغم عتوهم وجبروتهم، وأرغمتهم على وقف عدوانهم وهم في ذروة حيرتهم وتخبطهم.
وأكد أن عملية الوعد الصادق 3، التي حولت أجزاء واسعة من الكيان المؤقت إلى رماد وركام، وأحدثت صدمة نفسية كبيرة في صفوف الصهاينة، وأربكت حساباتهم، وأذلت غرورهم، كانت شاهدا حيا على أن يد المقاومة الإسلامية طائلة، وأنها تملك زمام المبادرة متى شاءت.
وأضاف ائتلاف 14 فبراير أن عملية بشائر الفتح، التي تلتها، شكلت ضربة قاصمة للوجود الأمريكي في المنطقة، حيث دكت قاعدته العسكرية في قطر بدقة واقتدار، مؤكدة أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى، وأن أي عدوان سيقابل برد مزلزل.
وشدد على أن هذا النصر المظفر للجمهورية الإسلامية يدل على أن الإيمان العميق، والعقيدة الصلبة، والتوكل على الله تعالى، ثم الأخذ بأسباب القوة، هي أعظم من كل سلاح، وأمضى من كل منظومة، والاعتماد على مقدرات البلاد والشعب أفضل بكثير من اللجوء إلى التحالفات الذليلة التي يراد منها حماية العروش، فتطبيع بعض الحكام الخليجيين والعرب مع الصهاينة لم يأت عليهم إلا بالذل والخزي والخوف من مصيره الأسود الذي لقيه، داعيا المسلمين بدلا من المسارعة إلى الكيان المحتل إلى التوحد صفا واحدا، ليحرروا القدس من جبروته.
وأعلن ائتلاف 14 فبراير أن شعب البحرين كان في خندق الدفاع عن ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي ولا يزال، وسيبقى مع الجمهورية الإسلامية، لأنها تمثل نبض الإسلام المحمدي الأصيل، وقلعة المستضعفين في وجه المستكبرين، ومحور العزة في زمن التبعية والانحدار.