وأوضح شحادة عبر سلسلة تغريدات على منصة "إكس" أن الخطاب العبري يعترف بأن حركة "حماس" تحرص على حياة الأسرى، وأن المجاعة التي يعانون منها ناجمة عن سياسات الاحتلال التي تسببت في الأزمة الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أن حماس استخدمت مشاهد مصورة للأسرى كأداة ضغط لتسريع المفاوضات.
في المقابل، يتبنى الخطاب الدولي الإسرائيلي رواية مختلفة، تدعي بأن حماس تتعمد تجويع الأسرى بدافع "سادي" دون مبرر، بينما يؤكد شحادة تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي التي تؤكد حرص حماس على الحفاظ على حياة الأسرى بوصفهم ورقة تفاوض.
وتشهد غزة حصارا خانقا منذ أكتوبر 2023، مع ارتفاع حاد في مستويات الجوع والمجاعة، شمل قيودا مشددة على دخول الغذاء والدواء والوقود، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل حاد.
وقد حذرت منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، من أن غزة تعاني واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث، حيث بلغ مستوى انعدام الأمن الغذائي حد المجاعة في معظم المناطق.
وتستخدم الحكومة الإسرائيلية ملف الأسرى لتبرير استمرار العمليات العسكرية، في حين تتهم "حماس" الاحتلال بالمماطلة ورفض إبرام صفقة تبادل شاملة، مؤكدة أن الأسرى يعيشون في نفس الظروف القاسية التي يعاني منها الفلسطينيون تحت الحصار والقصف.
وأثارت هذه المعلومات غضبا واسعا في كيان الإحتلال، حيث خرج عشرات آلاف المتظاهرين في احتجاجات حاشدة بساحة "أربعاء الأسرى" في تل أبيب، مطالبين بوقف فوري للحرب وإطلاق الأسرى المحتجزين.
بدورها، أكدت المقاومة أن الأسرى يتلقون نفس الغذاء المقدم للمقاومين والسكان المدنيين، مطالبة بفتح ممرات إنسانية دائمة لتخفيف العمليات العسكرية وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر الصليب الأحمر.