ودعا مادورو، خلال خطاب ألقاه أمام قوات التعبئة الشعبية، إلى تعبئة وطنية يومي 23 و24 آب الجاري، مشددا على أن "فنزويلا ستنتصر مجددا في مواجهة التهديدات الأميركية، كما انتصرت في السابق"، مضيفا أن الشعب الفنزويلي "يمتلك الحق في السلام والسيادة، رغم الضغوط الخارجية والحرب النفسية التي تُمارس ضده".
وأكد الرئيس الفنزويلي على ضرورة الدفاع عن "الحق التاريخي لشعوب أميركا اللاتينية في بناء نموذجها الخاص اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا، وثقافيا، دون تدخل خارجي"، لافتا إلى أن "الميليشيا الوطنية البوليفارية" باتت تضم في صفوفها أكثر من 4.5 مليون عضو من أبناء الشعب.
وفي خطاب متلفز بثّته جميع القنوات الوطنية، شدد مادورو على أن بلاده لا تسعى إلى المواجهة، قائلا "الخلافات مع الولايات المتحدة لا يبرر أي صراع عسكري، ونحن مستعدون دائما للحوار، لكننا نطالب باحترام سيادة فنزويلا وحقها في تقرير مصيرها".
ونفى مادورو صحة المعلومات الاستخباراتية الأميركية بشأن تهريب المخدرات، مؤكدا أن فنزويلا خالية من إنتاج الكوكايين وأوراق الكوكا، وأنها تتخذ موقفا حازما ضد شبكات التهريب.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب قرار أميركي بتعزيز الوجود العسكري في منطقة البحر الكاريبي، من خلال إرسال عشر طائرات مقاتلة شبحية من طراز "F-35"، لدعم سبع سفن حربية موجودة مسبقا هناك، في خطوة اعتبرتها كاراكاس استفزازية وغير مبررة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لوّح مؤخرا بإسقاط أي طائرة عسكرية فنزويلية تقترب من القوات الأميركية في البحر الكاريبي، ما زاد من حدة التوتر بين البلدين.